خاصة أنّ اللاعب كان جاهزا لتعويض غياب عبيد بسبب الإصابة، كما تلقى اتصالا من منصوري مساعد المدرب بهذا الشأن. ولو أنّ كثيرين لا يزالون يستغربون تفضيل لاعب لا يملك أي خبرة مع المنتخب على ڤديورة الذي يملك خبرة أكبر ويرى البعض أنه يمرّ حتّى قبل عبيد نفسه، خاصة على مستوى التعوّد على الأجواء الإفريقية، كما أنّ ڤديورة اجتهد وغيّر الفريق ملتحقا بـ واتفورد الإنجليزي لكن دون أن يساعده ذلك على أن يستفيد من إصابة عبيد على الأقل.
في إفريقيا نحتاج خبرة ڤديورة وقوته وقاسحي سيكتفي بالتأقلم
ولعب ڤديورة 30 مباراة دولية مع المنتخب الوطني وسجل هدفين، كما شارك في كأس العالم بجنوب إفريقيا قبل 4 سنوات ونصف إضافة إلى أنه متعوّد على أجواء القارة الإفريقية، وبالإضافة إلى ذلك يرى كثير من التقنيين أنّ طريقة لعبه القوية وتعوّده على اللعب الإنجليزي الذي يعتمد على الاندفاع البدني يساعدان في منافسة بحجة كأس إفريقيا، سيكون فيها المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعبين يقاتلون بما أنهم سيواجهون منتخبات معروفة بلياقتها واستماتتها على غرار غانا والسنغال وبدرجة أقل جنوب إفريقيا، في الوقت الذي يعتبر قاسحي لاعبا جديدا وربما سيقضي كل الوقت في التعوّد على الأجواء والتأقلم، بينما كان يمكن اختصار ذلك باستدعاء لاعب جاهز ومحضّر بل ويمكنه حتى مساعدة الشبّان بخبرته.
إذا تمّ تفضيل قاسحي بمقياس الأكثر مشاركة فماذا عن بلفوضيل بدل غيلاس؟
وبذل ڤديورة ما استطاع لأجل ضمان المشاركة في كأس إفريقيا ووجّه رسالة إلى النّاخب الوطني من خلال التحاقه بفريق واتفورد الذي سرعان ما تأقلم مع ظروفه وبات يلعب معه، لكن تم تفضيل لاعب مصاب عليه وهو عبيد الذي قال مدربه في نيوكاسل أنه سيكون من سابع المستحيلات لحاقه بكأس إفريقيا، وهو ما اتضح في النهاية، وفي الوقت الذي كان يمكن أن يأخذ ڤديورة مكان عبيد لكنه لم يستفد حتى من إصابة الأخير. وقد يقول البعض أنّ ڤديورة عاد مـتأخرا إلى المنافسة ولا يزال يشكو بدنيا وقاسحي يتفوّق عليه من حيث عدد المباريات التي شارك فيها كل واحد منهما، وفي هذه الحالة فإنّ السؤال الذي يُطرح هو كيف يُستدعى بلفوضيل الغائب عن المنافسة طيلة مرحلة الذّهاب ويتم تفضيله على غيلاس؟ مع أنّ الأخير لعب مباريات كثيرة في "الليغا".
حديث عن أسباب انضباطية لإبعاد غيلاس وڤوركوف مطالب بالتّوضيح
ويبقى النّاخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي تُعقد اليوم مطالبا بتوضيح الحقيقية وكشف أسباب استدعاء بلفوضيل عوض غيلاس، لأنه من الناحية الرياضية يمرّ لاعب قرطبة أولا، وإن كانت هناك فعلا قضية انضباطية بالنسبة لـ غيلاس حتى يكون الجميع في الصورة، لأنه أن يبدأ بجمع الأعداء وحتى ظلم بعض اللاعبين فهذا لا يتوافق مع شخصية المدرب الفرنسي المعروف بوجه مغاير لذلك، كما أنّه مطالب بأن يفصّل في سبب تفضيل قاسحي مع أنه لا يملك خبرة ڤديورة، والأسباب التي جعلت الأخير خارج الحسابات وهو الذي ضحّى كثيرا مع المنتخب الوطني ويملك مثلما يرى كثيرون مكانا على الأقل ضمن 23 لاعبا حتى وإن كان للنّاخب الوطني رأي مخالف.