ألا ترى أن أبواب الوصول إلى المونديال قد فتحت لمنتخبك بعد المشوار الجيّد في التصفيات؟
لا، علينا ألا نتسرع فمازال هناك عمل كبير في انتظارنا، صحيح أنّنا نتقدّم بخطى ثابتة، لكن علينا أن نضمن التأهل إلى الدور التصفوي الأخير في عقر دارنا، تنقصنا نقطة وعلينا أن نضمنها كي نحقق هدفنا، لسنا بعيدين عن تحقيق الهدف لكن لا شيء تحقّق حتى الآن.
الجزائر ضمنت تأهلها إلى الدور المقبل قبل لعبها مباراة مالي الأخيرة، فهل تابعت مسيرتها ومسيرة منتخبك السابق خلال هذه التصفيات؟
من الطبيعي أن أتابع مشوارهما، على المدرب أن يتابع مسيرة كل منتخبات القارة التي يعمل فيها وهذا ما أقوم به، فقد تابعت مسيرة المنتخبين الجزائري والمالي باهتمام كبير، لاسيما أن منتخبي السنغال كان قادرا على مواجهة أحد المنتخبين، وهو مرشح لمواجهة الجزائر بعدما ضمنت تأهلها على حساب منتخب مالي الذي خرج من الحسابات، صراحة كان من الممكن أن تكون مباراة منتخبكم أمام مالي بمثابة نهائي كبير للمجموعة، لكنكم حسمتم الأمور مسبقا.
ألم تتفاجأ لإقصاء منتخب مالي؟
صراحة تأسفت كثيرا لإقصاء منتخب مالي، خاصة بالنسبة للاعبين الذين كانوا أمام فرصة كبيرة للمشاركة في المونديال المقبل، للأسف أنهم لن يحققوا مبتغاهم.
وما رأيك في المنتخب الجزائري بوجهه الجديد مؤخّرا؟
صحيح أن الأمر يتعلق بتشكيلة جديدة، لكنها تؤدي مشوارا جيدا دون خطأ، صراحة تفاجأت كثيرا لنوعية لعب المنتخب الجزائري خلال هذه التصفيات، ودون مجاملة الجزائر كانت الأفضل في مجموعتها منذ انطلاق التصفيات.
ما الذي لفت انتباهك بعد الفوزين المتتالين الذين حقّقهما منتخب الجزائر على حساب البينين ورواندا؟
ما فاجأني أوّلا أن الأمر يتعلق بتشكيلة شابة استخلصت الدرس من فشلها في نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وهو الخروج الذي كاد أن يحطم هذه التشكيلة التي كان الجميع ينتظر منها مشوارا أفضل يومها لاسيما من الشعب الجزائري، ورد فعلها كان قويا بعدها، والدليل على ذلك أن اللاعبين الذين فشلوا في جنوب إفريقيا صاروا على بعد لقاءين فقط عن المونديال.
قبل الوصول إلى البرازيل هناك دور تصفوي أخير، ومن الممكن أن تواجه الجزائر منتخبك السنغال، فهل تتوقع ذلك؟
(يضحك) اسمعني جيدا، الجزائر ضمنت تأهلها وبإمكانها الحديث عن الدور التصفوي، أما السنغال فلم تضمن تأهلها بعد لمباراتي السدّ، لذلك أفضل ألا أستبق الأحداث، لكن هذا لا يمنعني من التأكيد أنه من الأفضل لنا ألا نواجه المنتخب الجزائري القوي والمفعم بثقة كبيرة في النفس، وسنرى ما سيحدث مستقبلا لدى إجراء عملية القرعة.
المنتخب الجزائري تدعم بـ تايدير وإبراهيمي في الفترة الأخيرة، ما تعليقك على ما قدّماه حتى الآن؟
لقد جلبا الإضافة اللازمة التي كانت تنقص المنتخب الجزائري، فـ ابراهيمي وتايدير لاعبان كبيران ومن الجيد أن تعتمد الجزائر على لاعبين قرّروا اختيار تمثيل ألوان بلدهم الأصلي، لأن ذلك يجعلهم يعطون كل ما عندهم.
الجزائر كانت ضعيفة من قبل خارج قواعدها والآن مع حليلوزيتش صارت تفوز بسهولة خارج القواعد، بدليل عودتها بفوزين ثمنين من البينين ورواندا، ما تعليقك؟
لقد نسيت مباراة غامبيا، مع وحيد لا…
لكن الفوز في غامبيا أفسدته فيما بعد الخسارة في واڤادوڤو على يد مالي وكذلك نهائيات كأس إفريقيا، لذلك ركزنا على فوزي البينين ورواندا…
آه نعم، لكننا جميعا نعرف أن وحيد الذي يحب الإنتصارات، لقد فهم أن الفوز خارج الديار لا يكفي أن تكون جيدا في الميدان وصار يعلم أي نوع من اللاعبين عليه أن يوظف خارج القواعد ليعود بالإنتصارات الثمينة، وذلك يتطلب لاعبين أقويا من الناحية البدنية ومحاربين في الميدان، وبعدها يكون التفكير في لعب كرة القدم.
م. ق
يؤكد من القاهرة المصرية بعد توقيع عقده
زكري: "سأنجح في الرائد السعودي وأغلب رؤساء الأندية الجزائرية جبناء"
"البطولة الجزائرية لا تقارن تماما بالسعودية المحترفة وحسبي الله ونعم الوكيل في من أبعدني عن بلادي"
قال نور الدين زكري في اتصال هاتفي بـ "الهدّاف" أمس أنه وقع عقده رسميا مع فريق الرائد السعودي، وسيحاول أن ينجح ويثبت أنه مظلوم في الجزائر، مؤكدا أنه اختار هذا النادي على 6 أو 7 عروض وصلته، كما كشف أن رؤساء الأندية الجزائرية لا يملكون الشجاعة للاتصال به خوفا مما ينجر عن ذلك...
هل تؤكد توقعيك في فريق الرائد السعودي؟
نعم، وقعت عقدي رسميا أمس (الحوار أجري منتصف نهار أمس) في العاصمة المصرية القاهرة حيث كنت رفقة وكيل أعمالي المصري، وقد أنهينا كل الإجراءات مع مسؤولي نادي الرائد، أنا الآن متواجد في مطار القاهرة وسأغادر بعد لحظات إلى إيطاليا، قبل أن أتنقل إلى السعودية الأسبوع المقبل للشروع في عملي.
ما هي الاهداف التي اتّفقت على تحقيقها مع مسؤولي الفريق السعودي؟
هو ناد اعتاد اللعب على مراكز وسط الترتيب، وقد أخبرت المسؤولين أن هذا الأمر لا يهمني وأنني مستعد لأخذ زمام هذا الفريق وأستهدف مرتبة مشرفة ومنافسة الأندية السعودية التي تملك المال والإمكانيات، وشخصيا قبل خوض التجربة أنا مرتاح ومقتنع باختياري فريق من بطولة محترفة هي الرقم واحد من بين البطولات العربية، سواء من حيث المستوى أو الهياكل أو أي شيء آخر، فهي بطولة لا يمكن أن تقارن بالجزائرية تماما.
حتى البطولة الجزائرية مستواها محترم مادامت تخرج لاعبين إلى الاحتراف في أوروبا عكس السعودية...
(يضحك) أين هو المستوى في البطولة الجزائرية؟... هذه البطولة غير معترف بها خارجيا ولا أحد يتكلم عنها، وبالتالي لا يمكن مقارنتها تماما مع البطولة السعودية أين يوجد احتراف حقيقي وليس احترافا على الورق.
لماذا اخترت هذا الفريق بالتحديد؟
لأن "الزرق تاعي عيّط" هناك كما يقال وأنني كنت أحلم دائما بتدريب فريق سعودي، وها هي جاءت الفرصة وما عليّ الآن إلا أن أشمّر على ذراعي وأعمل، أتمنى أن أقود هذا الفريق غير المعروف كثيرا عندنا في الجزائر إلى النجاح، لما جئت إلى سطيف والمولودية لم أكن أعرف شيئا عن الفريقين ولا عن البطولة، وهكذا سأتعامل مع هذا الفريق، إذ سأبدأ اليوم (يقصد أمس) معاينة مبارياتهم بالفيديو للوقوف على طريقة اللعب، قبل التنقل الأسبوع المقبل إلى السعودية، ودائما في الإجابة على سؤالك فقد اخترت هذا الفريق لأن المشروع الرياضي أعجبني رغم أن 6 أندية أو 7 أخرى كانت على الطاولة.
هل لنا أن نعرف هذه الأندية التي كانت مهتمة بخدماتك؟
يوجد فريق من المغرب كنت قريبا من التوقيع له وثان من البطولة نفسها اتصل بي متأخرا، كما توجد فرق خليجية بالإضافة إلى الهلال السوداني، وتحدثت فقط عن الهلال لأن هذه المعلومات صدرت في الصحافة السودانية، أما العروض الأخرى فأفضل أن لا أتكلم عنها مادامت لم تتح لي فرصة تدريبها وأنا شاكر لكل من اتصل بي.
تجربة في السودان كانت ستكون أفضل من فريق غير معروف في السعودية، ما رأيك؟
اتفقت أنا ومسؤولو الهلال السوداني على كل شيء بل كل التفاصيل، لكن في آخر لحظة لا أعرف ما الذي حصل، لأن الاتصال انقطع بصورة مفاجئة اضطرتني لأدرس العروض الأخرى.
إذن لم تكن هناك عروض من أندية جزائرية...
لا يمكن أن تكون لأن رؤساء الأندية الجزائرية جبناء، وأتكلم هنا عن أغلبهم، كما أنهم لا يملكون المروءة والشجاعة ولهذا لا يمكنهم أن يفكروا في زكري لأنهم يعرفون تبعات هذا القرار، لا يوجد واحد منهم تشجع واتصل بي رغم أن مناصري عدة أندية يريدونني، على كل حال رسالتي هي أنني أقول حسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في إبعادي عن بلدي الجزائر وفرض عليّ أن أعمل في السودان ثم السعودية، وربما في بطولات أخرى إلا أن أعود إلى بلادي.
لكن يجب احترام موقف الرؤساء لأنهم أحرار في مواقفهم والقضية هي قضية اختيارات في النهاية...
أنا أقول أن الله رزقني من جديد بفريق في صحراء السعودية بعد أن زرقني بفريق في صحراء السودان، و آمل أن أنجح في قيادته إلى تحقيق شيء ما الموسم المقبل.
هل ستعود إلى الجزائر قبل أن تبدأ مهمتك؟
لماذا أعود إلى الجزائر؟... مقر إقامتي في إيطاليا وأزور الجزائر لأجل العمل فقط، والآن أغلقوا في وجهي كل الأبواب لكن الحمد لله "ربي كبير".
ماذا تضيف؟
قبل أن أبدأ عملي سأقوم بعمرة في السعودية، وأدعو الله أن يوفقني في تجربتي الجديدة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني