هاجم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عبد الفتاح زيراوي حمداش، واصفا فتواه الأخيرة في حق الكاتب الإعلامي كمال داود بـ"الانحراف الخطير"، داعيا هذا الأخير إلى العودة إلى أصوله الجزائرية الإسلامية، محذرا إياه من مغبة السقوط في مستنقع التيارات المعادية للإسلام. وصرح أن الفضائح التي يشهدها موسم الحج سنويا سببها "المعريفة والمحسوبية".
رفض الوزير محمد عيسى لدى استضافته، أمس، في فوروم يومية المجاهد إقحام وزارةالشؤون الدينية في الجدل القائم حول فتوى تكفير الشيخ عبد الفتاح حمداش للإعلامي كمالداود واستباحة دمه بحجة ردته عن الإسلام، قائلا إن وصايته لا علاقة لها بهذه الفتوى ولاتلزم إلا صاحبها، كونها خارجة عن المنظومة الدينية القانونية، موضحا أن زيراوي "لايملك لا منبرا ولا محرابا" في إشارة منه إلى أنه ليس إماما معتمدا من طرف وزارة الشؤونالدينية، واصفا الفتوى بـ"الانحراف الخطير" لشخص لا يملك صفة الإفتاء.
وانتقد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بدوره ما بدر من الكاتب الإعلامي كمالداود الذي استهزأ بالدين والقرآن، داعيا إياه إلى الكف عن مثل هذه المهاترات والعودة إلىالهوية الوطنية والإسلامية والاعتزاز بها، محذرا إياه من مغبة السقوط في مستنقع التياراتالمعادية للإسلام، واصفا إياه بأنه شخص ذكي لكنه تجاوز الخطوط الحمراء.
وأرجع عيسى الفضائح التي تواجه ديوان الحج والعمرة كل موسم إلى مشكل المحسوبيةالمستشري بحدة في تحديد أعضاء البعثة، مشيرا في ذات السياق إلى ترشيحه عددا منالأسماء لخلافة المدير السابق للديوان الشيخ بربارة والطاقم الجديد العامل معه وينتظرموافقة رئيس الجمهورية لتنصيبه رسميا.
ووعد الوزير بوضع شروط جديدة مقابل منح الترخيص لأداء مناسك الحج منها ضرورةاجتياز الراغبين في زيارة البقاع المقدسة تربصا حول مختلف المناسك وحصولهم علىشهادة مقابل منحهم جواز السفر الخاص بالحج، نافيا وجود أي نية لدى وزارته في إلغاءالقرض الحسن، مبرزا وجود نية لمنحه بصفة مباشرة لطالبه موازاة مع توقعات بجمع172 مليار سنتيم من أموال هذا القرض.
وفي سياق إلحاحه على ضرورة التعايش السلمي مع الإباضيين والحنابلة، عبر محمد عيسىعن رفضه التام قبول أي تواجد هيكلي لهذين المذهبين باعتبار أن المذهب المتبع فيالجزائر يتمثل في المذهب المالكي.