الأندية في العالم مثلما أظهر تدفق الآلاف من مشجعي الفريق الأرجنتيني سان لورينزو على المغرب.
وقطع عدد قدر بتسعة آلاف مشجع الرحلة الطويلة والمكلفة من بوينس أيرس إلى مراكش لمشاهدة ما اعتبروه أهم أسبوع في تاريخ ناديهم.
وقال سيباستيان توريكو حارس سان لورينزو قبل المباراة النهائية ضد ريال مدريد أمس السبت والتي خسرها فريقه بهدفين مقابل لا شيء إنها "ستكون أهم مباراة في حياته" وصبت مشاعر مدربه إدجاردو باوزا في السياق نفسه.
وقال "هذه المباراة التي يريد جميع اللاعبين خوضها. هذه أهم مباراة على مستوى النادي."
وأضاف القائد خوان ميرسير البالغ من العمر 34 عاما "في مثل عمري الأمر أشبه بمن يلمس السماء. شاركت في الكثير من مباريات الدرجة الثانية ووصلت للمشاركة في دوري الأضواء بعدما تقدم بي العمر.. لم أكن لأفكر مطلقا في موقف كهذا.. مواجهة فريق مثل ريال مدريد."
وأصبح سان لورينزو مغرما بهذه البطولة منذ تتويجه بطلا لأمريكا الجنوبية قبل خمسة أشهر.
وحتى التسعينيات من القرن الماضي اعتاد بطل أمريكا الجنوبية مواجهة بطل أوروبا في مباراة على لقب كأس إنتركونتننتال وحصلت فيه على 13 لقبا مقابل 12 للأوروبيين قبل تغيير نظام البطولة في 2004.
لكن أوروبا تتفوق بسبعة ألقاب مقابل ثلاثة منذ تحولت البطولة إلى نظامها الحالي وهو أمر يعكس الفارق الهائل الذي سببته الهجرة المتواصلة للاعبين الكبار باتجاه أوروبا.
كما لا يساعد التوقيت الذي تقام تقام فيه البطولة في ديسمبر كانون الأول في دعمها.
وبينما تعزز الفرق الأوروبية صفوفها خلال الأشهر الستة التي تفصل بين دوري أبطال اوروبا وكأس العالم للأندية فإن العكس يحدث مع بقية فرق العالم حيث الفوز بالألقاب القارية يعني بيع أفضل اللاعبين.
ولم يفز وسترن سيدني وندرارز بطل آسيا بأي مباراة في الدوري المحلي هذا الموسم بينما يحتل المغرب التطواني الذي شارك كممثل للبلد المضيف المركز العاشر في الدوري المحلي ولم يحقق أي فوز في خمس مباريات بالمسابقة.
في المقابل أنهى سان لورينزو مشاركته في الدوري الأرجنتيني في المركز الثامن بعدما انتصر ثماني مرات في 19 مباراة.
غير أن فرصة مقارعة فرق مثل ريال مدريد ظلت جذابة للغاية لسان لورينزو ولاعبيه قليلي الشهرة.
ولم يخالف الواقع التوقع فانتصر ريال مدريد في مباراتيه بالبطولة دون أن تتلقى شباكه واحدا بعد أن سحق كروز أزول المكسيكي 4-صفر وسان لورينزو 2-صفر ويؤكد مفهوم غياب المنافسة الحقيقية في البطولة.
وفي هاتين المباراتين واجه ريال مقاومة ربما أكبر مما يحدث في دوري الدرجة الأولى الاسباني أو في مباراة بمرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وأشار باوزا مدرب سان لورينزو لذلك فقال إن الفشل في التفوق على ريال لا يقتصر على الفرق القادمة من قارات أخرى.
وقال باوزا أيضا إن الفارق ضخم بين صفوة الأندية الأوروبية كريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وبقية العالم.
وتابع "الفارق كبير بيننا وبين مجموعة الصفوة من الأندية الأوروبية.. لا ينطبق هذا على جميع الفرق الأوروبية.