الاصابات تضرب بطولة ويمبلدون مع خروج فيدرر وشارابوفا

وخرج السويسري فيدرر المصنف الثالث والمدافع عن اللقب بعد هزيمته أمام الاوكراني سيرجي ستاخوفسكي 6-7 و7-6 و7-5 و7-6 ليتأهل الأخير إلى الدور الثالث.

وقاتلت شارابوفا البطلة السابقة لويمبلدون حتى النهاية أمام البرتغالية الصاعدة ميشيل لارشر دي بريتو على الرغم من انها احتاجت لعلاج لمدة عشر دقائق عقب انزلاقها على أرض الملعب رقم 2 لتخسر 6-3 و6-4 أمام لاعبة تحتل المركز 131 في التصنيف العالمي.

ولم تنزل فيكتوريا ازارينكا لاعبة روسيا البيضاء إلى الملعب من الاساس لأن الاصابة التي عانت منها في الركبة في مباراتها بالدور الأول جعلت من المستحيل عليها أن تواجه الايطالية فلافيا بنيتا.

واضطر الامريكي فارع الطول جون ايسنر - الذي احتاج 183 شوطا ليفوز على نيكولا ماهو في بطولة ويمبلدون عام 2010 - للانسحاب بعد شوطين فقط من المجموعة الاولى لمباراته أمام الفرنسي ادريان مانارينو بسبب اصابة في الركبة.

ثم جاء الدور على البلجيكي ستيف دارسيس الذي تتسلط عليه الاضواء في البطولة حاليا بعد فوزه على الاسباني رفائيل نادال في الدور الأول الا ان مشواره انتهى بسرعة بعد انسحابه قبل مباراته في الدور الثاني أمام البولندي لوكاس كوبوت بسبب اصابة في الكتف.

وجاء انسحاب ازارينكا من مباراتها المقررة في الملعب الرئيسي عقب انسحاب اللاعب التشيكي المخضرم راديك ستيبانيك بسبب الاصابة أمام لاعب بولندي اخر وهو يرزي يانوفيتس نتيجة اصابة في عضلات الفخذ بينما أعلن الكرواتي الخطير مارين شيليتش المصنف العاشر انسحابه قبل مباراته أمام الفرنسي كيني دي شيبر.

وبدا أن يوم "الاربعاء الكاسح" مصمما على حصد المزيد من الضحايا من اللاعبين اذ كان الدور على الفرنسي جو ويلفريد تسونجا المصنف السادس الذي انسحب بسبب مشكلة في الركبة بينما كان متأخرا بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة أمام اللاتفي ارنستس جولبيس.

وانسحبت ياروسلافا شفيدوفا لاعبة قازاخستان قبل مباراتها أمام التشيكية بترا كفيتوفا المصنفة الثامنة والفائزة بلقب بطولة ويمبلدون عام 2011 وهو ما يعني أن اللاعبة التشيكية باتت الأعلى تصنيفا في البطولة.

وكان انسحاب شفيدوفا يعني أن هذا اسوأ يوم على صعيد الانسحابات في أي بطولة من البطولات الأربع الكبرى وفاق عدد الانسحابات في اليوم الأول من بطولة ويمبلدون العام الماضي والذي شهد انسحاب خمسة لاعبين ولاعبات.

وقاد هذا في النهاية إلى سؤال محتوم بشأن حالة العشب الذي وصفته شارابوفا اثناء تلقي العلاج في المجموعة الثانية بعد سقوطها على الأرض بانه "خطر" واشتكت الى الحكم الرئيسي.

وقالت بطلة عام 2004 التي انقذت اربع نقاط لحسم المباراة "لا اعتقد انني سقطت على الأرض ثلاث مرات من قبل في مباراة واحدة في مسيرتي وهو ما يعد أمرا غريبا."

وأضافت للصحفيين "لاحظت أن هناك بعض اللاعبين الاخرين سقطوا بشكل يفوق المعتاد. من المفهوم أن يحدث هذا في أول يومين لأن الأرض تكون زلقة بعض الشيء الا أنني لا أعتقد أن مثل هذا السقوط على الارض قد حدث بهذا الشكل في السنوات القليلة الماضية."

ونجح الاوكراني ستاخوفسكي في الفوز على فيدرر المصنف الثالث.

ووضعت الهزيمة في المباراة التي استغرقت ثلاث ساعات حدا لمسيرة فيدرر التي شهدت وصوله 36 مرة متتالية إلى دور الثمانية أو افضل في البطولات الأربع الكبرى.

ووسط هذه الاثارة حافظ البريطاني اندي موراي المساند من جماهير بلاده على هدوئه ليتقدم إلى الدور الثالث بفوزه على التايواني لو ين هسون 6-3 و6-3 و7-5.

وكانت بداية موراي المصنف الثاني في البطولة والذي يحمل على كاهله امال بريطانيا في الفوز بأول لقب في فردي الرجال منذ عام 1936 بطيئة الا انه سيطر على اللعب ليحقق الفوز في النهاية ويضرب موعدا في الدور الثالث مع الاسباني تومي روبريدو.

ويبدو مسار موراي أقل تعقيدا بعد خسارة نادال من الدور الأول اضافة الى خروج فيدرر وتسونجا وستزداد "حمى موراي" اشتعالا في الأيام المقبلة مع مضي المباريات قدما.

وبدا أن تسونغا المنافس الذي كان يتوقع أن يواجه موراي في دور الثمانية مسيطرا في لقائه أمام جولبيس بعد فوزه بالمجموعة الاولى 6-3.

وعقب خسارة المجموعة الثانية بنفس النتيجة اضطر تسونغا لوضع ضمادة على ركبته اليسرى وعقب خسارته المجموعة الثالثة استسلم اللاعب الفرنسي تماما.

وعلى الرغم من صعوده الى الدور الثالث لاول مرة قال جولبيس إنه كان يفضل المنافسة حتى النهاية.

وقال جولبيس "أي مباراة في البطولات الأربع الكبرى يجب أن تمتد لخمس مجموعات وان تبذل فيها كل الجهد...وتقاتل حتى النهاية حتى ينتهي الأمر لصالح أحد اللاعبين."

وعقب معاناة اليوم انسحب عشرة لاعبين من البطولة في أول ثلاثة أيام.

وكان أكبر عدد من الانسحابات في بطولة واحدة من البطولات الأربع الكبرى هو 17 لاعبا ولاعبة بواقع 11 لاعبا وست لاعبات في بطولة امريكا المفتوحة 2011.