حيث كان مرشحا لنيل الجائزة في النسخ الثلاثة الماضية وسيكون على موعد مع الرابعة هذه المرة، واكتفى فقط بجائزة أحسن هداف في البطولة الجزائرية موسم 2010/2011، ويمني النفس بالصعود للتربع على عرش الكرة الجزائرية ويكون الأحسن بعدما حقق هذا اللقب الشخصي في كرواتيا أين سبق له التتويج بأحسن لاعب في الدوري الكرواتي الموسم الماضي.
العربي هلال سوداني من مواليد 25 نوفمبر 1987، ابن مدينة الشلف التي بدأ منها مشواره الكروي على مستوى الفئات الشبانية مع فريق جمعية أولمبي الشلف عام 1998 وإلى غاية 2005، ليرقى بعدها إلى الفريق الأول وهو في 18 ربيعا بعد الامكانات الكبيرة التي أظهرها، ليحصل على فرصة إظهار قدراته وتفجيرها مع فريق كان يمنح حق الشبان ويمنحهم فرصة التألق في المستوى العالي، وهي الفرصة التي لم يضيعها وسط محبي الفريق وعشاقه الذين تتبعوا خطواته منذ أن كانا شابا صغيرا في مقتبل العمر، حيث وجد كل الظروف الملائمة للعمل والنجاح.
وجد مكانا له ضمن أحسن مهاجمي البطولة الجزائرية
مع مرور الوقت تمكن العربي هلال سوداني من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق الأول لجمعية الشلف، وأضحى قطعة أساسية في الفريق بفض فعاليته الكبيرة وأهدافه الجميلة والعديدة التي جعلت منه أحد أبرز مهاجمي البطولة الجزائرية إن لم يكن أفضلهم في وقت ما، لتسلط عليه الأضواء ويصبح على رأس قائمة المطلوبين من طرف الفرق الجزائرية الأخرى التي تهافتت عليه من دون جدوى في ظل تمسك ناديه بخدماته.
التألق مع الشلفاوة فتح له أبواب القارة العجوز
في الوقت الذي لم تفرط فيه إدارة جمعية الشلف في خدمات نجمها وقاومت كل العروض التي وصلته من كل حدب وصوب، فإنها في المقابل وقفت عاجزة أمام أطماع بعض أندية القارة العجوز التي وصلتها أخبار تألق العربي وأرادت استغلال الفرصة للانقضاض على أحد العصافير النادرة حينها، ليوفق في النهاية نادي فيتوريا غيماريش الذي ينشط في الدوري البرتغالي ويحصل على خدمات نجم الشلفاوة، وتكون بداية حقبة جديدة بالنسبة لأول مرة بعيدا عن الديار وفي مستوى آخر.
مع غيماريش فرض نفسه ورفع سقف طموحاته
لم ينتظر سوداني الكثير من الوقت من أجل فرض نفسه واستغلال الفرصة المتاحة له أحسن استغلال، حيث نجح في الظفر بمكانة أساسية مع الفريق وأضحى في ظرف زمني قصير أحد أبرز اللاعبين المهمين بالنسبة لفريق فيتوريا غيماريش، ففي غضون موسمين أكد هلال أنه مهاجم فذ من طراز عال وما حصيلته المقدر بـ 22 هدف في 45 مباراة مع ناديه سوى خير دليل على ذلك.
دينامو زغرب محطة جديدة للتألق
تألق سوداني مع فيتوريا غيماريش جلب له اهتمام العديد من الأندية الأوروبية التي تأكدت من إمكاناته عن قرب عكس ما كان عليه الحال في الجزائر، ورغم العروض الكثيرة التي وصلت اللاعب إلا أنه فضل اختيار الانتقال إلى دينامو زغرب الكرواتي أحد عملاقة كرة القدم في أوروبا الشرقية بعدما أصر عليه مسؤولوه كثيرا وكانوا أكثر اهتماما باستقدامه لفريقهم في 2013، ومع النادي الأزرق كتب سوداني حكاية جديدة من التألق، بعدما تمكن إلى غاية الآن من تسجيل ما لا يقل عن 33 هدف خلال 72 مباراة، وهو رقم مرشح للارتفاع بما أن الدولي الجزائري يعتبر أحد الركائز في فريقه ويحظى بثقة الجميع كما أنه حصل جائزة أحسن لاعب في الدوري الكرواتي الموسم الماضي وفاز بلقب الدوري المحلي، بعدما تفنن في وضع الكرات في الشباك وحقق العديد من الأرقام المهمة على غرار الهاتريك الذي سجله في مرمى أسترا الروماني في منافسة أوروبا ليغ التي شارك فيها ثلاث مرات، الأمر الذي يرشحه للتحول ربما مستقلا إلى ناد أكبر.
مشوار مشرف مع المنتخب الوطني
مع المنتخب الوطني شارك العربي هلال سوداني بانتظام سواء مع المنتخب الوطني المحلي أو مع المنتخب الوطني الأول الذي دشن مشواره معه منذ 2011، وحقق معه مسيرة جد مشرفة بما أنه كان حاسما في العديد من المرات وكان وراء تسجيل العديد من الأهداف المهمة خاصة في إطار تصفيات كأس العالم 2014، ولعب سوداني إلى حد الآن مع الخضر 28 مباراة سجل من خلالها 12 هدفا ويعد من بين أبرز وأحسن المهاجمين الذين يمتلكهم محاربي الصحراء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ