ورغم الانتقادات التي تطال "اللوتشو" بعد كل مباراة إلا أن نتائجه لا تختلف كثيرا عن تلك التي حققها غوارديولا في موسمه الأول مع البارصا، وهنا يجب أن نذكر بأن مدرب "البافاري" حاليا أمسك بزمام الأمور في النادي الكتالوني في 8 ماي 2008 ولم يخض سوى مباراتين في "الليغا"، لذا فالمقارنة ستكون بنتائج موسم 2008-2009.
تفوق طفيف لـ "اللوتشو" أوروبيا ومثله لـ بيب محليا
ما يؤكد التقارب الكبير بين "بارصا إنريكي" و"بارصا غوارديولا" هو نتائج الأول في الموسم الحالي ونتائج الثاني موسم 2008-2009، هذا الأخير حقق بعد مرور 15 جولة من "الليغا" 12 فوزا، تعادلين وخسارة واحدة، بتفوق طفيف على مواطنه حاليا الذي حقق في نفس العدد من الجولات 11 فوزا، تعادلين وخسارتين، أما على الصعيد الأوروبي فيتفوق إنريكي نسبيا، حيث حقق 5 انتصارات من 6 مباريات في رابطة الأبطال وخسر مرة واحدة، بينما حقق غوارديولا 4 انتصارات، تعادلا وخسر مرة واحدة، لكنه في النهاية بلغ النهائي وحقق اللقب الأوروبي الثاني لـ "البلاوغرانا".
هجوم غوارديولا الأقوى ودفاع إنريكي الأكثر صلابة
ورغم التقارب في النتائج، لا يمكن مقارنة هجوم "بارصا غوارديولا" بـ "بارصا إنريكي"، إذ يتفوق الأول بوضوح حيث سجل فريقه موسم (2008-2009) 64 هدفا في 21 مباراة، أي بمعدل 3 أهداف في اللقاء، 46 منها في 15 مواجهة بـ "الليغا" و18 في 6 مباريات برابطة الأبطال، أما هجوم إنريكي فيبقى بعيدا بـ 51 هدفا في نفس العدد من المواجهات، بمعدل 2.4 هدف في المباراة، وبـ 51 هدفا في "الليغا" و15 في رابطة الأبطال، وربما يشفع للمدرب الحالي لـ البارصا تفوقه الطفيف من الناحية الدفاعية، حيث تلقى فريقه 12 هدفا في 21 مواجهة، بينما تلقى غوارديولا 17في نفس العدد من المقابلات.
لهذا السبب يتعرض إنريكي للانتقادات
كل الأرقام السالفة الذكر تظهر أن محاولة استعادة عصر غوارديولا ناجحة لغاية الآن، لكن ورغم ذلك، تبقى سهام الانتقادات تطال إنريكي في كل مرة، ليس بسبب نتائج الفريق، بل السبب هو شخصية العملاق الكتالوني في المواعيد الصعبة، ويفتقد فريق "اللوتشو" لهذه الميزة، حيث يقدم آداء جيدا أمام فرق متواضعة في "الليغا"، لكنه يواجه صعوبات أمام أندية قوية مثل ريال مدريد أو باريس سان جرمان (باستثناء مباراة العودة) أو منظمة تكتيكيا مثل فالنسيا، سيلتا فيغو، مالاغا أو خيتافي، وهي الميزة التي لم تكن مفقودة عند "بارصا غوارديولا".
كلمات دلالية :
غوارديولا وإنريكي