وقال بوروشينكو، وهو من أثرى أثرياء أوكرانيا، لأحد محاوريه، وهو يخوض حملة لانتخابه رئيسا للبلاد: "كرئيس لأوكرانيا لا أريد أن أشغل نفسي سوى بمصلحة البلد، وهذا ما سأفعله".
وفاز بوروشينكو بالانتخابات فعلا، لكنه لم ينجح بعد في الوفاء بوعده الانتخابي.
ومع الحرب التي تخوضها بلاده مع الانفصاليين في الشرق، وتعثر الاقتصاد، وضعف العملة، لم يبع الرئيس الأوكراني (49 عاما) أي من أصوله، وبالأخص درة التاج، وهي حصة أغلبية في شركة روشين كونفيكشنري، وهي أكبر شركة لصناعة الحلوى في البلاد.
ويقول مديرون في شركتين ماليتين، كلفهما بوروشينكو بمساعدته على بيع أصوله، إن توقيت البيع الذي اختاره موكلهم صعب، وإن أي اتفاقات خاصة في الجمهوريات السوفيتية السابقة وشرق أوروبا تتطلب أكثر من عام.
ويملك بوروشينكو، إلى جانب شركة الحلوى الكثير من الأصول الأخرى، منها عقارات واستثمارات في بنك وشركة تأمين، وحوض لبناء السفن في القرم، كما يملك قناة تلفزيونية أوكرانية قال إنه سيحتفظ بها.
وفي أكتوبر قدرت المجلة الأوكرانية "نوفوي فريميا" ثروة بوروشينكو بما يصل إلى 816 مليون دولار، واحتل المركز التاسع بين مائة أغنى الأثرياء في أوكرانيا.
واتهم كثيرون بعض الرؤساء الأوكرانيين الذين سبقوا بوروشينكو باستغلال منصبهم للإثراء.
ويزعم مدعون أوكرانيون أن الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش، الذي فر إلى روسيا في فبراير، حمل معه مليارات الدولارات.
ونفى يانوكوفيتش ارتكاب أي مخالفات.
وتملك شركة روشين ستة مصانع في أربع دول، وسلسلة من المتاجر الراقية للبيع بالتجزئة.
ورغم اسم الشهرة المطلق على الرئيس، وهو ملك الشوكولاته، تنتج شركته الكثير من الحلوى ليست بطعم الشوكولاته.