"خلاص.. مستحيل.. سنعود" هاته العبارات الأخيرة التي رددها قائد زورق الإرشاد قبل فقدان الاتصال بهم، بعدما خرجوا إلى عرض البحر في مهمة عادية لجلب قائد باخرة، بعد إبلاغهم بالنشرية الجوية الخاصة التي دعت إلى ضرورة خروج كافة البواخر من ميناء الجزائر، فيما لفظت الأمواج القارب إلى شاطىء سابلات ونصبت وزارة النقل خليه أزمة من أجل البحث عن البحارة.
فـُقد 3 بحارة تابعين لمؤسسة لوبال بميناء الجزائر، بعد خروجهم على متن قارب من أجل جلب قائد باخرة راسية بعرض البحر، بعد فشل زورقين في الوصول إلى الباخرة، حيث أكد رئيس البحارة لـ"الشروق" "أنه بعد النشرية الجوية الخاصة كان علينا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل إخراج كافة البواخر المتواجدة في الميناء خوفا مما ما لا يحمد عقباه، فيما يتكفل زورق الإرشاد المتكون من مساعد وقائد بإعادة قائد الباخرة".
وقال العمال الذين تنقلوا إلى شاطئ سابلات بعدما لفضت أمواج البحر القارب إن "المسؤولية يتحملها مسؤول قيادة ميناء الجزائر الذي لم يلتزم بالنشرية الجوية الخاصة، القاضية بإخلاء الميناء وإخراج كافة البواخر وعدم دخول أو خروج البحارة قبل يومين، ولكن القائد أعطى تعليمات بضرورة إخراج البواخر وكذا البحارة وعمال القاطرات خلال الاضطرابات الجوية وهيجان البحر، وهو ما تسبب في فقدان 3 بحارة وهم جلابي هشام من مدينة فوكة بتيبازة وهو قائد الزورق، وكذا خوجاوي رشيد من بلدية زموري ببومرادس، وتفروخت سفيان هو الآخر من بلدية بوسماعيل بتيبازة، كما شهد ميناء الجزائر فوضى حقيقة بعد اصطدام قاطرتين "سير" و"بن بولعيد" بباخرة "تبسة" ".
وأكد النقيب سايج بلقاسم المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أنه مصالحه تلقت إبلاغا من طرف ميناء الجزائر بفقدان ثلاثة بحارة بعرض البحر في حدود الساعة 00.05 من ليلة أول أمس، لتظهر السفينة التي كانوا على متنها مقلوبة بجوار شاطئ الصابلات بحسين داي في حدود 00.50 دقيقة من دون وجود أي أثر للبحارة الثلاثة.