نشر المترشح المقصى من سباق رئاسيات أفريل الفارط، رشيد نكّاز، الإثنين، عريضة على صفحته في "فايسبوك" تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، ودعا الجزائريين إلى التوقيع عليها.
وقال نكّاز في معرض حجج ساقها ليسند بها دعوته إلى تنظيم رئاسيات المبكّرة، إن "الرئيس بوتفليقة مريض بمرض خطير جدا، وأنّه لم يلق أي خطاب ولم يقم بأي تحرك في الـ48 ولاية منذ أكثر من عام".
وذكر أن غياب بوتفليقة من الساحة السياسة الوطنية والدولية "يُضْعِفُ الجزائر كثيرا"، وقال إنه لا يقبل أن "يسخر العالم من الرئيس بوتفليقة ومن الشعب الجزائري"، كما رفض أن "يسخر شعب بوركينافاسو الفقير والمثقف من الجزائر"، في إشارة إلى رفض البوركينابيين نيّة الرئيس السابق بليز كومباوري تعديل الدستور من أجل الاستمرار في الحكم، كما فعله الرئيس بوتفليقة في 2008 حتى يترشّح لعهدة ثالثة.
ودعا نكاز الجزائريين إلى عدم الخوف من التغيير السلمي، وهو التغيير الذي يتم – على حد تعبيره- عبر انتخابات ديمقراطية وحرة، وخاطبهم قائلا "أنظروا إلى نجاح الانتخابات الرئاسية التونسية.. ما شاء الله".
وقال نكاز إن بلدا مستقلا منذ 52 عاما لا يزال يعتمد على الغاز والنفط بـ98٪، هو بلد حكم عليه أن يكون تحت التأثير المباشر للدول الأجنبية، في إشارة إلى اعتماد الاقتصاد الجزائري على البترول والغاز بصفة كلية.
وختم يقول "الشباب الجزائري يريد بناء جزائر ديمقراطية، حديثة ونظيفة، انطلاقا من سنة 2015 على صورة بلدان مثل سنغافورة أو ماليزيا.." وتوجّه إلى الجزائريين قائلا "وقّعوا على هذه العريضة، وانشروها في كل مكان حولكم، مع أصدقائكم وسجلوا أنفسكم فورا في القوائم الانتخابية (في البلديات والقنصليات)، لأن الجزائر بحاجة اليكم".
وكان نكّاز خاض ما سماها "مسيرة التغيير السلمي" على الأقدام من خنشلة إلى الجزائر بين الفاتح و28 نوفمبر، امتدّت على مسافة 669 كلم.