وأقيمت المباراة على ملعب محمد الخامس بحضور أكثر من 45 ألف متفرج ومنح فيها رضا هجهوج التقدم للوداد بعد مرور 29 دقيقة عقب تمريرة من وسط الملعب تلتها تسديدة قوية استقرت على يمين الحارس خالد العسكري.
وأضاف الوداد البيضاوي الهدف الثاني بواسطة بكاري كوني لاعب ساحل العاج بتسديدة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الرجاء في الدقيقة 58.
وقلص الرجاء الفارق في الدقيقة 70 بعد تسديدة الظهير الأيسر عادل الكروشي التي حولها المدافع هشام العمراني بالخطأ إلى داخل مرماه.
وكان الرجاء هو الأفضل منذ بداية اللقاء خاصة وانه لعب بكثافة عددية في نصف ملعب منافسه وأتيحت له أبرز فرصة لافتتاح التسجيل بعد مرور 13 دقيقة إثر انفراد من الجهة اليسرى لعبد الإلاه الحفيظي لكن تسديدته من مسافة قريبة أبعدها الحارس محمد عقيد.
وعجز الوداد البيضاوي عن الاقتراب من مرمى منافسه في ظل كثرة التمريرات الخاطئة للاعبيه قبل ان يتمكن إبراهيم النقاش اخيرا من الانطلاق بالكرة في وسط الملعب ليمرر لهجهوج الذي راوغ سعيد فتاح وسدد في مرمى الرجاء مفتتحا التسجيل على عكس مجريات اللقاء.
وخاض الوداد الشوط الثاني بشكل أفضل وأبعدت عارضة الرجاء رأسية هشام العمراني قبل أن يثمر الضغط المتواصل لأصحاب الأرض عن الهدف الثاني بواسطة كوني بتسديدة من خارج المنطقة.
وسعى الرجاء بكل ما أوتي من قبل لتقليص الفارق وضغط بشكل قوي وهو ما فرض على لاعبي الوداد العودة للدفاع ليسجل المدافع العمراني بالخطأ في مرماه.
وأعرب البرتغالي جوزيه روماو مدرب الرجاء البيضاوي عن أسفه للخسارة.
وقال روماو في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "خضنا المباراة برغبة واضحة في الفوز لكن هدف الوداد الأول أربكنا بعض الشيء قبل أن نلعب بشكل أحسن في الشوط الثاني."
وأضاف: "كان لاعبونا أكثر سعيا للتسجيل وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى لكن للأسف غاب عنا التوفيق أمام المرمى سواء خلال الهجمات المرتدة أو عبر الكرات الثابتة."
وتابع: "كان الوداد أكثر تنظيما إلا انه اكتفى بالدفاع خلال اغلب فترات الشوط الثاني. عجزنا عن ترجمة ما اتفقنا عليه خلال التدريبات وهو ما يفرض علينا العمل بشكل اكبر حتى نحقق الفوز."
واستطرد المدرب البرتغالي: "نعاني من أزمة نتائج علينا أن ننهيها في أقرب وقت ممكن ونأسف للجماهير على هذه الهزيمة."
في المقابل أبدى الويلزي جون توشاك مدرب الوداد سعادته بالفوز قائلا: "سعادتي مزدوجة أولا لأنني خضت مباراة قمة محلية تمتاز بأجواء احتفالية إضافة لتمكن فريقنا من الفوز بهذا اللقاء الصعب."
وأضاف: "كان اللقاء متكافئا بعد أن زادت من صعوباته عدة عوامل على غرار تساقط الأمطار وإصابة أكثر من لاعب وعلينا رغم هذه النتيجة العمل على عدم إضاعة أي فرص سهلة للتهديف."
وأضاف: "أهنئ اللاعبين على حسن تعاملهم مع المباراة وعلى النتيجة التي أسعدت الجماهير وأبقتنا في الصدارة. تنتظرنا مباريات قوية قبل نهاية الدور الأول للبطولة."
وهذا هو الانتصار الخامس للوداد هذا الموسم بالدوري وجميعها على أرضه ليعزز الفريق من تصدره للدوري المحلي برصيد 20 نقطة بينما تعرض الرجاء البيضاوي وصيف بطل الموسم الماضي لهزيمته الرابعة هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 12 نقطة.
وفي لقاء احتضنه ملعب الحارثي صمد فريق شباب أطلس خنيفرة الوافد الجديد على دوري الأضواء طيلة 80 دقيقة قبل أن يخسر بصعوبة أمام الكوكب المراكشي بهدف دون رد أحرزه إسماعيل كوشام.
واستعاد الكوكب بفوزه الخامس هذا الموسم المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة متراجعا بفارق نقطتين خلف الوداد بينما تعرض شباب أطلس خنيفرة للهزيمة السادسة هذا الموسم ليتراجع إلى المركز الخامس عشر وقبل الأخير بعد تجمد رصيده عند ثماني نقاط.
وتوقفت مسيرة نهضة بركان الخالية من الهزائم طيلة تسع مباريات بتعرضه لأول هزيمة في الدوري المحلي هذا الموسم وذلك أمام مضيفه شباب الريف الحسيمي بنتيجة 1-0. .
وضرب شباب الريف عصفورين بحجر واحد بهذا الفوز خيث ثأر لخسارته من نفس الفريق في دور الثمانية لكأس العرش المغربي وتساوى مع ضيفه برصيد 13 نقطة لكل منهما.
سجل سعيد الرواني العائد من الإيقاف هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49 بتسديدة قوية خدعت الحارس منير لمرابط.
وكان بإمكان الفريقين تسجيل المزيد من الأهداف خاصة في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن أتيحت لأسامة الحلفي مهاجم الحسيمي الفرصة بعد تمريرة من عبد الصمد المباركي لكنه سدد في يد الحارس.
ورد نهضة بركان بعدها بدقيقة بضربة رأس من عبد المولى برابح لكن الحارس عصام الحلافي تألق ليبعدها بصعوبة.
وحقق شباب الريف الحسيمي فوزه الثالث ليتقدم للمركز العاشر برصيد 13 نقطة متأخرا بفارق الأهداف عن نهضة بركان صاحب المركز السابع الذي مني بهزيمته الأولى هذا الموسم في الدوري.
كلمات دلالية :
الدوري المغربي