في إطار تحضيرات نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستجرى في غينيا الاستوائية خلال الفترة الممتدة بين 17 جانفي و 8 فيفري المقبل، ولم يكشف مسؤولو الكرة في تونس عن مكان احتضان المباراة، الأمر الذي يبقي كل الاحتمالات واردة، ومن بينها تحويل المباراة إلى الجزائر أو حتى نقلها إلى إسبانيا مثلما كشفه لنا مصدر تونسي مسؤول.
الجامعة التونسية تركت حرية اختيار المكان لوزارة الداخلية
وحسب ما جاء في البيان الذي نشرته الجامعة التونسية لكرة القدم، فإن هذه الأخيرة تركت اختيار المكان الذي سيحتضن المباراة إلى وزارة الداخلية بين العاصمة ومدينة المنستير التي احتضنت مباريات أشبال جورج ليكانس في التصفيات، وذلك لأنه ومنذ اندلاع الربيع الأسود سنة 2011 الذي أدى إلى سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، فإن كل المباريات تجرى في تونس بترخيص فقط من وزارة الداخلية بسبب موجة العنف التي عاشها البلد وأيضا الملاعب، حيث أن غالبية المباريات جرت في 3 مواسم الأخيرة بدون حضور الجمهور أو بعدد محدد، وهذا تقريبا في كل مرة بغياب جمهور النادي أو المنتخب المنافس.
السلطات قد ترفض بسبب أحداث صفاقس في 2004
وكشف لنا مصدرنا أن السلطات الأمنية التونسية قد ترفض بنسبة كبيرة طلب إتحاد الكرة هناك بتنظيم مباراة مطلع السنة المقبلة يكون طرفها منتخب الجزائر خوفا من اجتياح كبير من الجماهير الجزائرية للأراضي التونسية، وهو الأمر المنتظر سواء من أفراد جاليتنا هناك أو من الجزائريين المقيمين أقصى الشرق الجزائري في صورة جمهور عنابة، الطارف، تبسة، قالمة وحتى قسنطينة لما نعلم مثلا أن المسافة بين عنابة والعاصمة التونسية هي 365 كلم أي تقريبا نصف المسافة بينها وبين البليدة التي تحتضن عادة مباريات "الخضر". السلطات التونسية حتما تبقى صورة ما حدث على هامش "كان" 2004 واجتياح الجمهور الجزائري لبلدها بأعداد قياسية والأحداث التي وقعت في صفاقس بمناسبة مباراة المغرب.
اللعب دون جمهور أو تحويل المباراة إلى الجزائر يبقى حلا آخر
وفي انتظار منح وزارة الداخلية التونسية لرد نهائي بشأن المقترح الذي وصلها، فإن عدة احتمالات تبقى واردة، ومن بينها إجراء المباراة بدون جمهور مادام أن الفائدة منها سيكون وضع آخر اللمسات التكتيكية بالنسبة للمنتخبين قبل السفر إلى غينيا الاستوائية أو تقليص عدد المتفرجين إلى أقل من 5 ألاف متفرج إذا جرت المباراة في ملعب المنستير أو حتى إلى حوالي 10 ألاف إذا احتضنها ملعب "رادس". مصدرنا كشف أن تحويل المباراة وإقامتها في الجزائر يبقى حلا آخر قد يلجأ إليه مسؤولو الاتحاديتين إذا جاء رد وزارة الداخلية التونسية سلبيا، خاصة أن بلدنا احتضن في نوفمبر 2011 مباراة بين المنتخبين في ملعب "تشاكر" ودون حدوث أي تجاوزات يومها.
تونس مهتمة أكثر بالانتخابات الرئاسية وقد تطلب اللعب في إسبانيا
ويبقى هناك احتمال آخر يتمثل في قرار المنتخب التونسي بإجراء النصف الثاني من تربصه الإعدادي خارج أرض بلده وبنسبة كبيرة في إسبانيا، وقد يطلب خوض المباراة هناك، وهو أمر وجب أن يلقى موافقة سلطات البلد هناك. وفي انتظار أن تتضح الأمور أكثر في الأيام القادمة، خاصة أن تونس ينتظرها الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية يوم 28 ديسمبر المقبل، فإن مصير المباراة الودية يبقى معلقا وحتما لن يعرف مصيرها قبل التفرغ من الانتخابات الرئاسية وليس مستحيلا تماما أن يتم إلغاؤها أو تأجيلها إلى ما بعد "الكان".
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، تونس