ولكنه تردّد طول هذه الفترة من أجل تلبية دعوة حليلوزيتش الذي كان له لقاء مباشر مع هذا اللاعب من أجل وضع النقاط على الحروف، وهو اللقاء الذي لم يكن مثمرا، بدليل أن بلفوضيل رفض المشاركة في مباراة البينين شهر مارس الفارط، رغم أنه كان منتظرا أن يكون ضمن التعداد رفقة الوافدين الجديدين نبيل غيلاس وسفير تايدر.
مجيئه يهدّد مكانة غيلاس أو جبور
وسيكون التحاق بلفوضيل بـ "الخضر" على حساب رأس حربة من التعداد الحالي، حيث يتوفر التعداد الحالي على ثلاث لاعبين ينشطون كرأس الحربة، ويتعلق الأمر بـ سليماني الذي يعد المهاجم الأساسي وهداف "الخضر"، ومكانته غير مهددة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه في التصفيات الحالية، بينما سيكون الأمر معقدا بالنسبة لثنائي الأخر الذي يعتمد عليه حليلوزيتش بديلا لمهاجم بلوزداد، والأمر يخص جبور الذي يملك الخبرة وهو المنافس المباشر لـ سليماني في منصبه، كما يتواجد الوافد الجديد نبيل غيلاس في نفس الوضع، حيث كسب ثقة الناخب الوطني بعد توقيعه ثالث أهداف مباراة البينين، ولكن قدوم بلفوضيل قد يجبر المدرب على التضحية إما بجبور أو غيلاس.
حتى مكانة سليماني أساسيا لم تعد مضمونة
قدوم بلفوضيل إلى المنتخب الوطني وانضمامه إلى القائمة الحالية، سيزيد من المنافسة في منصب رأس حربة، حيث سيهدد مكانة سليماني الذي أصبح المهاجم رقم واحد في المنتخب بفضل أهدافه المسجلة في التصفيات خاصة بعد الثنائية الموقعة في بورتونوفو، ولكن تدعيم مهاجم الأنتر لتعداد الحالي قد يقلب المعطيات ويعيد سليماني إلى دكة البدلاء، علما أن بلفوضيل يكون اشترط اللعب أساسيا في حال تلبيته دعوة "الخضر"، وهو الذي كان جوهر خلافه مع البوسني.
إشراكه أساسيا قد يقسم المجموعة
قبول بلفوضيل دعوة "الخضر" قبل 180 دقيقة عن مونديال البرازيل قد لا يتقبّله بعض رفقائه الحاليين في المنتخب، خاصة اللاعبين الذين ينشطون في نفس منصبه، مادام أن تواجده في الدور الأخير قبل الدورة النهائية لكأس العالم قد يعتبره بعض رفقائه فعلا انتهازيا، وقد يؤدي منحه مكانة أساسية على حساب من صنعوا التأهل في التصفيات الحالية خاصة في سفرية البينين ورواندا، التي عرفت روح تضامن كبير بين اللاعبين قد يكون قنبلة موقوتة تفسد الروح المتولدة في التصفيات الأخيرة، رغم أن إمكانات بلفوضيل ستزيد من قوّة القاطرة الأمامية للمنتخب.
البعض يريده بعد المونديال
وقد اختلفت تعاليق الجماهير الجزائرية عبر الشبكات التواصل الإجتماعي فيما يخص موقفهم من التحاق بلفوضيل بالخضر في هذه الفترة، بعد ضمان رفقاء بوڨرة التأهّل إلى الدور الأخير. حيث يفضل بعض الجزائريين أن يدعم مهاجم الأنتر "الخضر" بعد مونديال البرازيل، من أجل الحفاظ على تماسك المجموعة الحالية وعدم تكرار "سيناريو" مونديال جنوب إفريقيا، حين استغنى سعدان على من صنعوا التأهل إلى الدورة النهائية، والتي كسرت حسبهم المجموعة المتماسكة قبل المونديال، ولا يريد هؤلاء تكراره مع بلفوضيل الذي يملك ذهنية صعبة ولا يتقبل البقاء في دكة البدلاء.
آخرون يعتبرونه الهدّاف المناسب لمونديال البرازيل
وفي موقف مخالف، يفضل بعض الجزائريين أن يتم الإعتماد على بلفوضيل في أقرب وقت، مادام أنه قرر اللعب للخضر قبل المباراة الفاصلة، وسيكون من المساهمين في صناعة التأهل في حال تحقيق ذلك في المباراة الفاصلة. كما يدافع جزائريون عن بلفوضيل باعتبار أنه طلب فترة من الوقت لتألق وبالتحاقه بـ الأنتر سيكون ورقة مهمة في هجوم الخضر، ويملك المستوى اللازم للعب منافسة عالمية بحجم كأس العالم، حتى لا يتكرر الصيام عن التهديف كما حدث في دورة جنوب إفريقيا عام 2010.
الحياديون يتركون الخيار لـ "حليلوزيتش"
كما يوجد طرف ثالث محايد رفض إبداء موقفه من قضية التحاق بلفوضيل قبل المونديال بالتعداد الحالي، حيث يفضل هؤلاء ترك الخيار للناخب الوطني، الذي سيقرّر إن كان بحاجة إلى خدمات مهاجم الأنتر في الوقت الراهن، أو الإعتماد على نفس المجموعة باعتباره المسؤول الأول عن الجانب الفني. كما يؤكد المحايدون بأن التحاق بلفوضيل بالمنتخب لا يعني بالضرورة ضمان مكانته في التشكيلة، وهناك من ألحّ على ضرورة تركه في مقعد البدلاء، في ظل تألق سليماني وغيلاس في الهجوم، وسيخضع هذا اللاعب لقانون المنافسة على غرار بقية زملائه.
مباراتا غينيا ومالي لتجريبه
والأكيد أن الوقت مناسب لتوجيه الدعوة لـ بلفوضيل تحسبا للمباراة الودية أمام غينيا في شهر أوت المقبل، بغرض تجريبه واندماجه مع المجموعة الحالية، كما سيكون لقاء مالي في شهر سبتمبر أفضل اختبار للكشف عن قدراته ومدى مساهمته في تفعيل نجاعة الهجوم أمام أحد أفضل المنتخبات القارية، وسيتمكن من خلالهما المدرب الوطني الفصل في فعالية مهام الأنتر في التعداد الحالي، وتجريبه مع العناصر الجديدة التي دعمت الخضر على غرار براهيمي، تايدر وغيلاس.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني