كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، عن الشروع في ترحيل النازحين النيجريين المقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر قبل نهاية العام الجاري، حيث خصص لهذه العملية 40 مليار سنتيم.
وأوضحت رئيس الهلال الأحمر الجزائري، في ندوة صحفية نشطتها، أمس بمقر الهلال الأحمر، أن ترحيل هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم يأتي بناء على الطلب الذي تقدم به وزير الداخلية النيجري خلال زيارته الأخيرة للجزائر، مضيفة أن إجراءات التحضير لتنفيذ هذه العمليات "الإنسانية" التي تم تخصيص غلاف مالي لها يقدر بـ 40 مليار سنتيم بالتنسيق مع العديد من القطاعات الوزارية على رأسها الصحة والتضامن الوطني والنقل، حيث تقرر تزويدهم بكل الحاجيات الضرورية ليأخذوها معهم إلى بلدهم وقد انطلقت بتخصيص شاليهات تتوفر على "كل الظروف الملائمة" لإقامة هؤلاء النيجريين الموزعين عبر عدة ولايات من الوطن قصد جمعهم لفترة مؤقتة وتقديم الخدمات الضرورية لهم في انتظار إعادتهم إلى وطنهم.
وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى أن 90 بالمائة من هؤلاء النازحين النيجريين هم عائلات تتشكل من نساء منهن حوامل وبعضهن مرفوقات بأطفال، مما يستدعي تخصيص وسائل المرافقة الصحية والنفسية لهم بهذه الشاليهات.
وأكدت المتحدثة أن الهلال الأحمر الجزائري يسعى إلى مساعدة هؤلاء النازحين لتمكينهم من إنشاء مشاريع صغيرة ببلدهم وذلك بتمويل من بعض المانحين الأجانب.
ولهذا الغرض أكدت أن عمليات إعادة النيجريين تتم في إطار "مبادئ احترام كرامة هؤلاء الجيران".