وعُرف الممثل بأدواره الفكاهية في الثمانينيات والتسعينيات، ثم اختفى عن الساحة الفنية بعد "تهميشه".
وكانت "قناة الشروق" زارت، قبل أسبوع، الفنان الراحل بعد مغادرته مستشفى بن عكنون بالعاصم للعظام، حيث خضع لعملية جراحية بسيطة، غير أن صحته تدهورت بعد نقله إلى بيته ببوزريعة، ما استلزم نقله مجددا إلى مستشفى بئرطرارية بالأبيار.
ويُعد الفنان "قاسي تيزي وزو"، أحد كبار الوجوه الفكاهية المعروفة على الساحة الفنية الجزائرية منذ أزيد من ستين سنة.
من مواليد قرية إاغيل أوفلى بولاية سطيف سنة 1931م. ومن أشهر عباراته التي قالها: "أحب تيزي وزو وسكانها كثيرا، ومن كثرة حبي لهذه المنطقة فقد قدّمت لها روحي، ما كان وراء تسميتي في عالم الفن بقاسي تيزي وزو".
وقدم لوراري نحو 6 آلاف حصة فكاهية، سجّلها على مدار 30 سنة عبر الإذاعة الوطنية، بعدما التحق في عام 1946 بفرقة "رضا باي" التي كان يديرها الفنان محبوب اسطمبولي، ومع أوائل العام 1963م بدأ في تنشيط حصص بالقناة الثانية رفقة عميد المسرح محمد حلمي، كما شارك في حصة موجّهة للأطفال بالقناة الإذاعية الأولى.
وعُرف "قاسي تيزي وزو" بأدواره الهادفة وفنه الملتزم، حيث عالج واقع الجزائريين بطريقة هزلية من دون المساس بشعورهم، وهذا عكس بعض أعمال الجيل الحالي التي لا تخلو من "التهريج" و"الفوضى"، ومع ذلك، عانى الفنان من تهميش محسوس خلال السنوات الأخيرة، ما أدخله في حالة من الكآبة.