بينما تتحجج "الفاف" في كل مرة بافتقار المدينة إلى فنادق من طراز 5 نجوم، في وقت أن البينين سواء بعاصمتها الإقتصادية أو السيّاسية لا تملك فندقا من 4 نجوم حتى لا نتحدث عن 5 نجوم، ومع هذا تحتضن "كوتونو" وكذلك "بورتونوفو" المباريات الرسمية للمنتخب البينيني بشكل عادي بموافقة "الفيفا"، ويقود الكثير من القسنطينيين حملات متواصلة على شبكات التواصل الإجتماعي حتى يحظوا بفرصة مشاهدة "الخضر" عن قرب في مدينتهم.
في البنين، الحكام في فندق من نجمتين، الجزائر في 3 نجوم و0 نجمة للمنتخب المحلي!
وعودة إلى البينين، فإن المنتخب الوطني لم يجد خلال إقامته في "كوتونو" التي لم تستمر سوى يومين أفضل من فندق "نوفوتيل"، وهو فندق من بين الأحسن في البلاد إن لم يكن الأفضل، لكنه مصنّف فقط بـ 3 نجوم، في الوقت الذي أقام فيه الحكام والرسميون في فندق من نجمتين، أما بالنسبة لمنتخب البينين، فإنه فضّل الإقامة في "نوفيلا بلانات" بالعاصمة السياسية وهو فندق غير مصنف وبـ 0 نجمة، ومع هذا لم تشتك المنتخبات التي تزور البينين للعب مبارياتها من هذه الظروف وتعلم "الفيفا" جيدا بهذا الأمر، بينما تحججت "الفاف" من قبل في عدم الإستفادة من ملعب حملاوي الذي يملك أفضل أرضية حاليا في الجزائر بمشكل الهياكل القاعدية.
إمكانيات قسنطينة القاعدية وملعبها أكثر جاهزية من "كوتونو" ومدن إفريقية
ولا يوجد في دولة البينين كلها فندق من 4 نجوم، حتى لا نتحدث عن 5 نجوم التي يقال أن "الفيفا" تشترط توفرها في أي مدينة تحتضن مباريات رسمية، بينما توجد العديد من الفنادق من 4 نجوم في قسنطينة أو في الخروب، وربما أفضل حالاً من تلك التي أقام فيها المنتخب الوطني في بعض سفرياته إلى الأدغال الإفريقية لا سيما في البينين، كما أن أرضية الملعب جاهزة خلافا لما حصل في آخر تنقلين لما كانت سيئة في "بورتونوفو" وكارثية في "كيغالي"، الأمر الذي يؤكد أن قسنطينة بملعب حملاوي وبحماس جمهورها أكثر من مستعدة لاحتضان مباريات ودية على الأقل والعودة إلى هذا الحدث، علما أن المنتخب الوطني لم يلعب منذ سنوات طويلة بقسنطينة والذي عرف تأهله إلى نهائيات كأس العالم 1982 بملعبها.
"حليلوزيتش" قال بعد لقاء بوركينافاسو: "لو لعبنا في قسنطينة لامتلأ الملعب"
وقد أبهر "وحيد حليلوزيتش" خلال زيارته له في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة خلال مباراة الفريق المحلي شباب قسنطينة وإتحاد الحراش، إذ قال لمدير المركّب أنه لم يتصور أن هناك أرضية في الجزائر بجودة أرضية حملاوي، مؤكدا لمقربيه أنه يفكر بجدية في وضع هذا الملعب خيارا للاستقبال، وكان النّاخب الوطني قد صرح بعد مباراة بوركينافاسو في ملعب تشاكر أنه يستغرب غياب الجمهور، مشيرا إلى أن المباراة لو لعبت في قسنطينة أو في تلمسان مثلا لكان الملعب قد امتلأ عن آخره، خاصة أنه يعرف مدى حماسة جمهور اسمه "السنافر" الذين يسجلون معدلات قياسية في حضور مباريات فريقهم في أي قسم كانوا، فيه فما بالك بالمنتخب الوطني.
حملات متواصلة على مواقع التواصل الإجتماعي لجلب "الخضر"
ويترقب القسنطينيون على أحر من الجمر المنتخب الوطني سواء في المباراة الودية المقبلة يوم 14 أوت أو في مباراة مالي، بل وشرعوا في حملات متواصلة على مواقع التواصل الإجتماعي لجلب "الخضر" إلى عاصمة الجسور المعلقة، مؤكدين أن كل شيء بات متوفرا في المدينة لاحتضان لقاءات لـ "الخضر"، بينما يبقى القرار النهائي بيد "الفاف" التي تعرف جيدا أن المنتخب لن ينقصه شيء في قسنطينة، كما لن ينقصه دعم الآلاف من الجماهير المتعطشة، ولم يبق سوى ترسيم القرار الذي يتطلب شجاعة لاتخاذه لمنح منطقة من البلاد فرصتها هي الأخرى في الإحتفال بالمنتخب، ولم لا بتأهله على أرضها.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني