وتضيف مصادرنا أنّ البوسني اقترح على الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة الفكرة وهو الآن في انتظار بت الأخير في الأمر، وإن حدث ووافق روراوة على لعبها في حملاوي عوض ملعب "تشاكر بالبليدة، فإنّها المرة الأولى التي يعود فيها منتخبنا لإستقبال ضيوفه بشرق البلاد منذ عشريتين من الزمن، ففي السنوات الأخيرة تعوّد على الإستقبال في البليدة غالبا وفي ملعب 5 جويلية أحيانا.
فكرة اللعب هناك راودته منذ فترة بعد إعجابه بأرضية حملاوي
ولا تعتبر فكرة اللعب في ملعب حملاوي بقسنطينة وليدة اليوم بل روادت التقني البوسني منذ فترة، بعدما زار هذا الملعب في إحدى مباريات البطولة المحترفة الأولى وأعجب بالأجواء السائدة في مدرجاته من طرف "السنافر" وجمال عشبه الطبيعي الذي يساعد منتخبنا على اللعب بكلّ راحة. وتفيد مصادرنا أنّ فكرة اللعب في حملاوي سابقا لم تلق الإجماع من طرف المسؤولين بما أنّ منتخبنا يومها كان في أمسّ الحاجة إلى البقاء في الملعب الذي تعوّد عليه اللاعبون، وهو ملعب مصطفى تشاكر حتى يحقق الأهم ويظفر بنقاط المباريات المهمة التي لعبها.
البوسني يرغب في اختبار أشباله بعيدا عن معقل تشاكر
وتضيف مصادرنا أن وحيد حليلوزيتش يرغب من وراء مطالبته باستقبال منتخب مالي في قسنطينة في اختبار أشباله بعيدا عن ملعب مصطفى تشاكر، فالرجل لطالما انتقد تشكيلته من قبل بأنها قوية فقط عندما يتعلق الأمر بمباريات تشاكر وضعيفة عندما تغادره ( قالها قبل الإنتفاضة الأخيرة لمنتخبنا)، وها هو اليوم يريد استغلال مباراة مالي أفضل استغلال كي يختبر أشباله في ملعب آخر لم يسبق لهم وأن لعبوا فيها من قبل، عدا بعض المحليين في صورة سليماني، بلكالام وسوداني، ولن يجد أفضل من حملاوي الذي يتوفر على كل ما سيصب في صالح منتخبنا، سواء من حيث أرضيته الجميلة أو سعة مدرجاته وجماهيره الفريدة من نوعها.
لا خوف من المجازفة في مباراة تحضيرية
وبما أنه لم يعد هناك خوف من أية مجازفة بالخروج من ملعب مصطفى تشاكر بعدما رسّم منتخبنا تأهله إلى الدور الأخير، فالفرصة باتت مواتية لمغادرة هذا الملعب ولو لحين ومنح الفرصة للجمهور الجزائري العريض في شرق البلاد ليحضر مباراة من مبارياته، وذلك لن يكون سوى في مباراة مالي التي باتت شكلية وتحضيرية لمنتخبنا لمحطّته الأخيرة قبل وصوله إلى البرازيل، ولن يكون هناك أفضل من ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لاحتضانها، لاسيما أن هذا الملعب الكبير ويتوفّر على كلّ ما يسمح لمنتخبنا بأداء مباراة كبيرة وفي المستوى أيضا.
الجمهور القسنطيني من أفضل الجماهير والسهرة ستعرف حضورا قياسيا
وفضلا عن جودة العشب الطبيعي لملعب الشهيد حملاوي، والتي تعدّ من أفضل الأرضيات الكروية في بلدنا إضافة إلى ملعب تشاكر، فإنّ ثمّة عامل محفّز للبوسني كي يستضيف زملاء سيدو كايتا في الولاية رقم 25، ألا وهو الجمهور القسنطيني العريض بـ"السنافر" و"ليموكيست" أيضا، وإن كان البوسني من قبل لم يتعرف على "ليموكيست" إلا أنه تعرف على "السنافر" ووقف على الحمس الفياض الذي يضفونه على مباريات فريقهم، وهي المباريات التي اعتاد ما لا يقل عن 50 ألف سنفور على حضورها كل أسبوع، فما بالك عندما يتعلق الأمر بمباريات المنتخب الوطني، وهو ما سيضمن لنا حضور سهرة ليست ككل السهرات في قسطينة يوم 6 سبتمبر أمام مالي إن حدث ووافق المسؤولون على برمجتها هناك طبعا.
ذكرى رائعة وأخرى سيئة في حملاوي من قبل
وإن حدث وعاد منتخبنا للإستقبال في ملعب الشهيد حملاوي بمناسبة مباراة مالي، فسيكون ذلك بعد 24 سنة من الغياب عن هذا الملعب، إذ تعود آخر مرّة استقبل فيها إلى سنة 1989 أمام منتخب مصر في مباراة انتهت بالتعادل السلبي صفر لصفر، وهو التعادل الذي منح ورقة التأهل إلى مونديال إيطاليا 1990 لأحفاد الفراعنة، ومنذ ذلك الحين لم يعد منتخبنا للإستقبال في حملاوي. إلا أن هذا الملعب لا يحمل سوى الذكريات السيئة، بل فيه أيضا ضمن منتخبنا تأهله إلى مونديال إسبانيا 1982 عندما أطاح بمنتخب نيجيريا في أمسية من أمسيات شهر أكتوبر 1981 بنتيجة (2/1)، تداول على تسجيلها كل من بلومي وماجر في مباراة حضرها أكثر من 70 ألف مناصر.
"سيرتا" بفنادقها جاهزة لاحتضان "الخضر"
وبخصوص تنظيم هذا العرس، أفادت مصادرنا أن المسؤولين تأكدوا من قدرة ولاية قسنطينة على احتضانه، بما أن هذه المدينة تتوفّر على أربعة فنادق مجهّزة ليس فقط لاستقبال وفدي الجزائر ومنتخب مالي، بل جاهزة حتى لاستقبال أربعة وفود دفعة واحدة، وهو ما شجع "الفاف" بدورها على تبني فكرة البوسني في انتظار ترسيمها فقط في الأيام القليلة المقبلة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني