للباحثين على حياة بلا كدر..

قديماً قالوا : إن كنت فقيراً فهناك من هم أفقر منك، وإن كنت ضعيفاً فهناك من هم أضعف منك، وإن كنت حزيناً متألماً فاعلم أن هناك من هم أكثر حزناً منك ..

حياة بلا كدر
نشرت : المصدر موقع بوابة الشرق الأحد 16 نوفمبر 2014 09:00

الشاهد من الموضوع أن هناك حقيقة واضحة كثيراً ما نتناساها أو ربما ننساها في زحمة الحياة الدنيا، إن أحسنا الظن بأنفسنا ..

تلكم الحقيقة تتلخص في أنك لست الوحيد في هذا العالم أو الحياة الذي يعاني فقط ، أو يتألم أو يشعر بالظلم أو يمرض أو يتكدر، أو غير ذلك من مآسٍ أو قساوة العيش .. أقول إنك لست الوحيد ، بل لن تكون الوحيد المظلوم والمتألم والمتكدر، لأنه لو صح رأيك أو زعمك وأنك الوحيد فعلاً، فإنك لم تكن لتصل بك الأمور إلى ما أنت تشعر به الآن؟! أتدري لماذا ؟ سأقول لك لماذا.

ليست هناك من حاجة عند أي أحد يعيش حياة هانئة ومنصفة لا قسوة فيها أو ظلم أو كدر، أن يأتي ويظلمك أو يقسو عليك أو يضرك بشيء ، إلا من به خلل في تكوينه النفسي وهذا ليس قاعدة يمكن أن نبني الأحكام وفق تصرفاته، ذلك أن الأصل في الإنسان ألا يظلم غيره ما لم يجد الدافع إلى ذلك، بل لماذا يفعل ذلك ويظلم مثلاً، وهو يعيش تلك الحياة التي نطمح إليها جميعاً ؟ أو هكذا الأصل أو الفطرة السليمة .

قد تقول لي بأن هناك من تتوفر فيهم كل تلك الصفات التي ذكرتها ، ولكن مع ذلك يتلذذون بتعذيب الآخرين وتكدير صفو حياتهم.. أليس كذلك ؟ سأقول لك : نعم ، وهذه قصة أخرى أتفق معك عليها.

إن مآسينا ومشاكلنا ومظالمنا كلها إنما نتاج لأمراض متغلغلة في نفوس البعض الذي يتلذذ بتعذيب الآخرين. أمراض الحقد والحسد والبغضاء واللؤم والغدر وغيرها كثير.. إنها هي الأمراض التي تتسبب في أن يكون هناك ظالم وقاسٍ ومتجبر وفاحش عنيد، ولو أن القلوب صافية لا غل فيها ولا حسد ولا حقد، والعقول متفرغة للتنمية والإنتاج وخير البشر، لم تكن لتجد ضحايا لأولئك الظلمة والمتجبرين والمجرمين.

من هنا أريد أن أصل بكم إلى حقيقة دنيوية، كثيراً ما نغفل أو نتغافل عنها أحياناً، مفادها أن هذه الدنيا هي دار كد وكدر، وتعب ونصب، وإعياء وعدم استقرار، وأن حياةً هذه صفاتها ومظاهرها، فلا عجب أن تجد فيها مرضى قلوب ومرضى عقول، لا همَّ لديهم سوى إلحاق الضرر بالآخرين والانتعاش على حساب كدر الآخرين..

الصبر والتصابر ها هنا إذن هما العلاج الطبيعي لمثل هذه المشاعر إن كنت أحد الذين يستشعرونها ويحملونها.. فلا تنتظر يوماً أن تكون بلا كدر ولا تعب ولا ألم، ولكن كلما صبرت وتصابرت، اشتد إيمانك وقويت إرادتك، وفهمت حقيقة الحياة الدنيا التي ما هي إلا قنطرة لحياة أخروية نتمنى كسب خيرها ونعيمها، وفي ذلك فليتنافس المنافسون لا على غيرها .

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال