التي تلعب نهائياتها في غينيا الاستوائية حسب ما تقرّر يوم أمس، ومعلوم أن هناك 4 مدن تحتضن المنافسة، وكل مدينة لقاءات مجموعة واحدة من الأربع. ويرجع التخوف لكون المدينتين لم يسبق لهما تنظيم منافسات بهذا الحجم، كما كانتا خارج التنظيم في كأس أمم إفريقيا 2012 ولا تتوفران على إمكانيات بحجم منتخب مثل الجزائر الذي يضم لاعبين كبار في صفوفه وحتى ملاعبهما لا تتوفران على الشروط المطلوبة.
لا تتوفران على هياكل فندقية بمعايير المنتخبات الكبيرة
غينيا الاستوائية التي تعتبر أصغر بلد إفريقي، أكبر مدينة بها هي "باتا" وعاصمة البلاد فيها هي "مالابو"، المدينتان شاركتا في تنظيم كأس إفريقيا 2012 التي نظمتها غينيا الاستوائية مناصفة مع الغابون وإن نجحت إلى حد ما مع بعض التحفظات. بينما تم إدراج اسم مدينتين للمرة الأولى غير أن الأنباء التي وصلت إلى مسؤولي الإتحادية هو أن المدينتين الأخريين "أبيبيين" و"مونڤومو" لا تتوفران على هياكل فندقية وإمكانيات تسمح باستقبال منتخبات كبيرة في صورة الجزائر، فالفنادق متواضعة والإمكانيات ضعيفة وحتى تهيئة المدينتين ليست بأفضل حال، وهو ما يطرح مشاكل أخرى متعلقة بالظروف التي سيجدها "الخضر" في حال وقوعهما في المدينتين المذكورتين.
"أبيبيين ستاديوم" دُشّن مؤخرا ولا يتسع سوى لـ 5 آلاف متفرج
هذا وعلمنا أن "أبيبيين ستاديوم" الذي دشن مؤخرا لا يتّسع سوى لـ 5 آلاف متفرج، وهو أمر غير منطقي بأن يمنح شرف التنظيم لمدينة ملعبها لا يمكنه استعاب سوى هذا العدد بينما عندنا في الجزائر تحضر جماهير في القسم الجهوي أكثر من هذا العدد، في حين ملعب "مانغومو" سعته 15 ألف مناصر وهي نفس سعة ملعب "مالابو" العاصمة أين يجرى الافتتاح، وأكبر ملعب في البلاد هو ملعب "باتا" الذي بإمكانه أن يجمع 40 ألف مناصر. الحديث عن سعة الجمهور ليس معناه أن الجمهور الجزائري سيغزو هذه الملاعب ولكنه يعطي صورة عامة عن الملعب وظروفه وحجمه والمتطلبات الموجودة فيه.
حياتو أنقذ نفسه فماذا عن المنتخبات الإفريقية؟
أنقذ عيسى حياتو نفسه بالاتفاق مع رئيس غينيا الاستوائية "تيودور أوريبانغ"، بعد أن فرض ضغطا كبيرا على هيئته بقوله أن المنافسة ستقام في موعدها دون تأجيل لأجل أن يوجه ضربة للمغرب التي أصرت على التأجيل متحججة بمرض "إيبولا" والخوف من انتشاره في بلدها. غير أن السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بالظروف التي ستوفرها غينيا الاستوائية للمنتخبات الإفريقية في فترة لا تزيد عن الشهرين وفي مدينتين لم تنظما منافسات كبيرة ولا تتوفران على هياكل فندقية سانحة وكيف سيكون تصرف المنتخبات خاصة الكبيرة في الأدغال في غينيا بيساو وفي ظروف من المتوقع أن تكون "سيئة" في بعض المدن.
أفضل سيناريو الوقوع في المجموعة الأولى إلى جانب البلد المضيف
بعيدا عن السيناريوهات السيئة، فإن أفضل ما يمكن الخروج به من قرعة يوم 3 ديسمبر في "مالابو" هو الوقوع إلى جانب المنتخب المستضيف غينيا الاستوائية الذي يعني بدوره منافسا في المتناول فضلا عن الاستفادة من ملعب مالابو للعب مبارتي الجولة الأولى والثانية على الأقل (المباراة الثالثة منتخبان سيكونان مضطرين إلى تغيير المدينة للعب مباراة ثانية في نفس التوقيت). وفي انتظار ذلك فإن كل السيناريوهات ممكنة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي تمنى لاعبوه إجراء المنافسة القارية في قطر غير أنهم سيجدون أنفسهم في الأدغال الإفريقية وربما في مدن لا تتوفر على أدنى المتطلبات.
كلمات دلالية :
غينيا الاستوائية ، الكان 2015