كشفت، مصادر مطلعة، لـ"الشروق"، أن مديريات التربية الولائية، لم تستكمل عملية ترقية وإدماج موظفيها في الرتب المستحدثة والقاعدية، في الآجال التي حددتها وزارة التربية الوطنية، بسبب الغموض الذي اكتنف التعليمة الوزارية المشتركة رقم 004، بالمقابل قررت الوصاية إنقاذ المسابقات المهنية بعنوان 2014، لمنح فرصة لأكبر عدد ممكن من الموظفين للترقية في الرتب المستحدثة والقاعدية قبل نهاية السنة الجارية.
وأضافت، مصادرنا أن الوزارة، من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، قررت برمجةملتقى اليوم وغدا بالمعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم، بحضورإطارات من مديرية الوظيفة العمومية، لشرح كيفية تطبيق التعليمة الوزارية المشتركة رقم044، التي تبين عند الشروع في تطبيقها أنها تتضمن الكثير من "نقاط الظل"، مما عطلعملية "الترقية" و"الإدماج" التي من المفروض أن تستكمل الخميس المنقضي، وتمس150ألف موظف.
الملتقى سيعكف على توضيح الغموض الذي اكتنفها، خاصة ما تعلق بفئة حاملي الشهاداتالجامعية الذين يواجهون مصيرا غامضا لحد الساعة، بالإضافة إلى مساعدي التربيةالرئيسيين الحاملين لشهادات جامعية، المعلق إدماجهم بين رتبة "مشرف تربية" أو احتسابالخبرة المهنية فقط، والعديد من الحالات التي تواجه مصيرا غامضا.
وأكدت المصادر، أن مدير المستخدمين بالوزارة وخلال اليوميين الدراسيين، سيعطيتعليمات لمديري التربية للولايات، بخصوص تنظيم المسابقات المهنية للترقية، بدءا بالعمل"بالرخصة الاستثنائية" لترقية أساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين في رتبة مدير ثانوية نظرالانعدام "النظار" المرشحين للترقية في هذه الرتبة، مع تطبيق "الرخصة الاستثنائية" الثانيةالتي تسمح لمستشاري التغذية المدرسية بالمشاركة في المسابقة المهنية للترقية إلى رتبةمدير ابتدائية.
ملتقى اليوم سيتكفل بإنقاذ المسابقات المهنية التي فتحت بعنوان 2014، بغية فتح المجاللأكبر عدد من الموظفين للترقية في الرتب القاعدية والمستحدثة، على اعتبار أن عددا كبيرامن الموظفين لم يحصلوا على القرارات الخاصة بالإدماج وبالتالي لا يمكنهم المشاركة فيالمسابقات المهنية التي تمنحهم فرصة الحياة للترقية مجددا في الرتب المستحدثة والقاعدية.وحسب آخر التقارير التي رفعت للوصاية بأن معلم مدرسة ابتدائية على سبيل المثال لميحصل على قرار الإدماج في رتبة أستاذ مدرسة ابتدائية وبالتالي لا يمكنه المشاركة فيالمسابقات المعنية للترقية في رتبة مدير مدرسة.
وفي نفس السياق، كشفت مصادرنا أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أعطتتعليمات لتطبيق عقوبات وإجراءات رادعة، تصل إلى حد توجيه توبيخات، لمديري التربية،الذين فتحوا المسابقات المهنية، قبل تأشير الوظيفة العمومية على مخططات التسيير.