وأدلى سانيول بهذه التصريحات خلال مناقشة مع قراء صحيفة "سود-أويست" المحلية، حيث تم تسجيل هذه المناقشة وتحميلها على موقع الصحيفة على الإنترنت أمس الثلاثاء، وقال سانيول خلال هذه المناقشة: "إن ما يميز ما يمكن أن أصفه باللاعب الإفريقي النمطي هو أنه ليس باهظ الثمن ومستعد للهجوم بشكل عام كما أنه قوي في الملعب. ولكن كرة القدم لا تقتصر على ذلك وحسب، فهي تعتمد على الخطط الفنية والذكاء والإنضباط. وكلاعب أنت بحاجة لكل ذلك، بما في ذلك لاعبو شمال (أوروبا)"، وأضاف: "إن اللاعبين الأوروبيين جيدون، كما أنهم يتمتعون بعقلية جيدة"، مشيرا إلى أن فريق كرة القدم، شأنه في ذلك شأن الدولة، يحتاج إلى مزيج من جميع الأنواع من اللاعبين.
وأكد لاعب منتخب فرنسا السابق ليليان تورام لمحطة "يوروب 1" الإذاعية الفرنسية أنه شعر "بالصدمة وخيبة الأمل" بعد تصريحات زميله السابق بمنتخب فرنسا الفائز بمركز الوصيف في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، وأكد تورام، المولود في غوادلوب، والمشهور بإنتقاداته الشديدة للعنصرية في كرة القدم أن تصريحات سانيول جاءت كتأكيد لآراء سابقة لأشخاص يحصرون اللاعب الإفريقي في القوة البدنية و"ينفون تمتع اللاعب الإفريقي بأي ذكاء". وأدانت منظمة مناهضة العنصرية في فرنسا "إس أوه إس ريسيزم" التصنيف الحاد من قبل سانيول للاعبين السود و"الشماليين" وفقا لقوتهم البدنية وذكائهم، ووصفته بأنه "عنصرية صريحة ضد السود" وطالبت بمعاقبة المدرب الفرنسي.
من جانبه، إنتقد رئيس بوردو جان-لويس تريود الدعوات المطالبة بتوقيع عقوبة على سانيول، وقال تريود لمحطة "يوروب 1" اليوم الأربعاء: "لاشك في أنهم يمزحون"، قبل أن يضيف أن مسألة الإعتذار عن هذه التصريحات من عدمه ترجع إلى سانيول وحده، وفي بيان أصدره أمس الثلاثاء، أعرب نادي بوردو عن "سخطة" بسبب الجلبة الحالية مؤكدا أن سانيول الذي عين السنغالي لامين سان قائدا لفريقه "لم يتعرض أبدا لأي مشكلة بسبب التنوع طوال حياته سواء على المستوى الشخصي أو المهني"، ومن المتوقع أن يدلي سانيول، الذي تردد أنه حاليا "غير مصدق وغاضب" تجاه "إساءة فهم" تصريحاته، ببيان أو خطاب غدا الخميس.
كلمات دلالية :
سانيول. الدوري الفرنسي.