وأثبت الطفل المير أن الحصول على المركز الأول في الذكاء ليس حكرا على أطفال الدول المتقدمة فقط، بل إنه فاز بالمركز بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
ووصف شعوره لدى مشاركته في المسابقة بأنه كان خليطا من الفرح والرهبة، وقال "كان هناك الكثير من المشاركين، كنت العربي الوحيد، اعتقدت للوهلة الأولى أن المنافسة صعبة لكني تمكنت من إحراز اللقب".
اهتمامات وهوايات
ويهتم الطفل العبقري بقراءة القصص البوليسية، وببعض ألعاب جهاز الآيباد الذي أهداه إياه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي، فيما يأمل أن تتاح له الفرصة للتخصص بمجال متعلق بالفضاء إثر إعجابه بقصة عن ذلك ضمن مقرر مادة اللغة الفرنسية لصفه.
ووفقا لوالده نزيه المير فإنه لا يختلف كثيرا عن أقرانه، لكنه يتميز بالذاكرة القوية والذكاء السريع جدا في مجال الرياضيات.
وعن بدايات الاكتشاف يضيف الوالد "كان ذلك بحفظ محمد لسورة الفاتحة من عمر سنة ونصف تقريبا، كان هذا لافتا لنا حيث دفعنا للتركيز أكثر حول قوة الذاكرة لديه".
ولفت المير أن طفله العبقري لا يحب الدراسة الطويلة، نظرا لتملكه خاصية التركيز والذاكرة القوية، وهي ما جعلته متفوقا بجميع مواد الدراسة، مشيرا لجهد العائلة المتواصل من خلال ربطه بمعهد مختص بالحسابات الذهنية.
دعم رسمي
وأشار الوالد إلى أنه بعد حصول ولده على المرتبة الأولى عالميا التفت له الرسميون، حيث قرر مجلس الوزراء تغطية تكاليف دراسته بصورة كاملة وبجميع مراحلها.
لكن والدته صوفيا المير سجلت عتبها على الدولة لتقصيرها تجاه نجلها، وقالت إن دول الأطفال المشاركين في المسابقة أرسلت معهم بعثات لمرافقتهم، أما نحن "فأخرجنا محمد بجواز سفر كندي لتجاوز مشكلة الفيزا لكنه في كلمته أكد أنه ممثل لبنان".
وسبقت مشاركة محمد بالمسابقة العالمية بألمانيا فوزه بالمركز الأول العام الماضي في برنامج الذكاء الذهني الحسابي (أي سي أم أيه) الذي جرى في لبنان، وشارك فيه نحو 700 لبناني وعربي، تباروا على حل 120 مسألة حسابية في عشر دقائق على أداة تعرف بـ"أداة الخرز الياباني" ومائة مسألة ذهنية دون استعمال أي أداة مساعدة في خمس دقائق.
ويفخر مشرف عام مدارس العزم بطرابلس الدكتور عبد الإله ميقاتي بتلميذ مدرسته العبقري، وقال إن محمدا يمتلك عبقرية مميزة في الحساب وله مستقبل باهر يحتاج للرعاية، ولفت إلى أن المدرسة قدمت منحة دراسية مجانية له إلى جانب كفالة تكاليف دراسته الجامعية.
كلمات دلالية :
العبقري الأول عالميا