الفرضيَّة التِي لا تزَالُ واردةً، بحسب أسبوعيَّة "جُون أفرِيك" الفرنسيَّة، هي الإبقاء على الدورة بالمغرب في التاريخ المحدد لها سابقًا؛ ما بين السابع عشر من جانفي و 8 فيفري، العام المقبل، حيثُ يرى كلٌّ من مدرب الكونغُو، كلُود لُورُويْ، وآلان غيريسْ، ومدرب السنغال، وميشيل دوسوير، مدرب غينيا، أنَّ تنظيم الدورة في المغرب هو أكثر الحلُول منطقيَّة، :"لا نفهمُ في الحقيقة كيفَ للمغرب أنْ يرفضَ الاحتضان لدواعٍ صحيَّة" يقول المدافع السابق للفريق الكاميرُونِي، باترِيك مبومبا.
أمَّا الفرضيَّة الثَّانية القائمة، فهي التزامُ المغرب باحتضانهِ كأس الأمم الإفريقيَّة، لكن مع تأجيل موعدها، وهو طرحٌ يؤيدهُ المدرب الجزائري السابق، علي فركاني، قائلًا إنَّ المقترح المغربي ينطوِي على جانبٍ من الصواب، على اعتبار أنَّ من حقِّ المغاربة أنْ يخشَوْا إيبُولا، ويتخذُوا إجراءات لدرء المخاطر. على اعتبار أنَّ لا لعب مع الصحة العموميَّة، ومن الأفضل إفساح الوقت للسلطات كي تقوم بالاستعدادات اللازمَة.
أمَّا الفرضيَّة الثالثَة فهي تنظيم دورة الكَان في بلدٍ إفريقِي آخر، كالجزائر أو جُنوب إفريقيا، أوْ غانا ونيجيريا اللتين تخلصتَا من الفيروس وباتتا جاهزتين لاستقبال مباريات في ملاعبها، بيد أنَّ المخاطر تبقى قائمة على اعتبار أنَّ البلدين قريبان جغرافيًّا من بلدان تعانِي إصابات كبيرة من إيبُولَا الآخذ في التمدد.
في غضون ذلك، يظلُّ الإلغاء النهائي للكان أحد أسوأ الخيارات التِي يمكن الولوج إليها، حتَّى وإنْ كان من الصعب أنْ يتقبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خسارته للعوائد الماليَّة للكان.
تأجيلُ الكان بسبب إيبُولَا، دافع عنهُ كرويُّون أفارقة، مثل الحارس النيجيري، فنسينتْ انياما، الذي قالَ على لقاء تلفزيُونِي إنَّ تأجيل الدورة المقبلة يظلُّ الخيار الأفضل. فيما يلتقِي وفدٌ مغربيٌّ رئيس الاتحادَ الإفريقي لكرة القدم بالعاصمة الكاميرونيَّة ياوندِي، اليوم الأربعاء لبحث التأجيل المنافسة، بناءً على توصية وزارة الصحة.