الأمر الذي جمد رصيد الفريق في النقطة السادسة في المركز الحادي عشر، وشارك "الماجيك" كالعادة منذ البداية وهو الذي يعتبر قائد أشبال المدرب العراقي عبد الوهاب، ولعب كامل أطوار المقابلة وقدم مستوى جيدا نال به رضا محللي القناة الإماراتية "دبي الرياضية" كما أشادوا كثيرا بالدور الذي يلعبه في المجموعة، إلا أن ثناء الفنيين لم يمتد لـ حسان يبدة الذي ورغم أنه لعب كامل أطوار المواجهة، إلا أنه ظهر بمستوى باهت في وسط الميدان، مما دفع المحللين الفنيين إلى انتقاده بشدة، خصوصا أن الجميع كان ينتظر منه مستوى كبيرا بما أنه جاء من أوروبا أين ارتدى ألوان فرق كبيرة على غرار نابولي وبنفيكا.
حظوظه تكاد تنعدم في العودة لصفوف "الخضر"
وبعد أن فشل مرة أخرى في تقديم دوره مع ناد يعاني الأمرين في دوري أقل مستوى من الناحية الفنية من الدرجة الثانية الفرنسية، تكاد حظوظ يبدة تنعدم في العودة من جديد لصفوف المنتخب الوطني، خاصة مع الذهنية والسياسة التي جاء بها الناخب الفرنسي كريستيان غوركوف والتي تعتمد على أسماء شابة تتألق من جولة لأخرى في صفوف أندية تنشط في أكبر الدوريات الأوروبية، على غرار سفير تايدر، نبيل بن طالب ومدحي لحسن، وهي الفكرة التي ستتأكد إذا ما واصل اللاعب السابق لـ بنفيكا في آدائه غير المقبول مع الفجيرة، ولم يتدرب يبدة تحت إشراف الناخب الوطني منذ توليه العارضة الفنية قبل بداية التصفيات المؤهلة لـ "كـان 2015" وهو الذي كان يشارك بانتظام في التربصات التي كان يشرف عليها البوسني وحيد حليلوزيتش.
غوركوف لم يخطئ فيه ووضعية قديورة أحسن منه
بما أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف أبعد حسان يبدة منذ توليه زمام العارضة الفنية، فإنه يكون قد خلص لمثل هذا القرار بعد أن رأى عدم جدوى استدعائه وهو الذي لا يظهر بمستوى جيد رفقة ناديه المتواضع في الدوري الإماراتي، هذا القرار سيحسب على التقني الفرنسي، خاصة في ظل المستوى المميز الذي بات يظهر به وسط ميدان "الخضر" والطريقة الجميلة التي أقنعت كثيرا الجمهور الرياضي وكذا الفنيين والمحللين، وللإشارة، فإن مشاركة يبدة بانتظام رفقة ناديه لن تغير من نظرة غوركوف إليه، لأن هذا الأخير يملك ثلاثة خيارات في الوسط (تايدر، بن طالب، لحسن) ورابع هذه الخيارات عدلان قديورة الذي يعتبر خيارا مثاليا في الوسط –أحسن من يبدة- بما أنه ينشط في دوري قوي، رغم أنه لا يشارك بانتظام مع ناديه كريستال بالاس.
عودته إلى أوروبا مستبعدة بهذا المستوى
ومن دون شك، فإن هذه الوضعية لن تساعد كثيرا يبدة، خاصة إذا ما أراد العودة للمنتخب الوطني، الأمر الذي سيجعله يفكر بشدة في العودة من جديد لينشط في أحد الأندية الأوروبية حتى يدخل حسابات الناخب الوطني، إلا أن هذا سيكون مستبعدا في ظل عدم حيازته حاليا عروضا رسمية من أندية قوية أو على الأقل تنشط في دوريات من الدرجة الأولى، وبالتالي، فإن وجهة يبدة ستكون الدرجة الثانية الفرنسية مثلما حدث مع عدد كبير من الأسماء الدولية على غرار رفيق صايفي الذي اضطر للالتحاق بنادي آميان بعد أن كان يمني النفس أن ينهي مسيرته مع فريقه الأول مولودية الجزائر.
كلمات دلالية :
يبدة