ذكرت مصادر "الشروق" أن قوات نخبة من الجيش الوطني الشعبي وضعت في حالة تأهب، اتسعدادا للانتشار بغرداية بغرض إنهاء حالة الانفلات الأمني جراء المواجهات الأخيرة التي تعصف بالمنطقة منذ قرابة 10 أشهر، حيث وضعت قيادة الجيش قرابة 2000 جندي من القوات الخاصة في حالة تأهب بقواعد قريبة من الولاية، من أجل نشرها في المدينة عند الاقتضاء.
أسندت السلطات العليا في البلاد مهمة تسيير أزمة غرداية إلى قائد الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة اللواء شريف عبد الرزاق، ووضعت المصالح الأمنية العليا في البلاد خطة تنسيقية في حال سحب ملف تأمين المدينة من وزارة الداخلية وتحويله إلى الجيش بشكل نهائي، ووضع وحدات التدخل التابعة للشرطة، تحت تصرف الجيش، وذلك بعد تواصل موجة العنف بالمنطقة بشكل أكثر حدة.
وكشفت مصادر "الشروق" عن تنقل قيادات عسكرية إلى الولاية الخميس الماضي، على رأسها قائد الناحية الرابعة، اللواء "شريف عبد الرزاق" المعروف بإشرافه على خطة إنهاء أزمة تڤتننورين، وعقد هذا الأخير اجتماعات بهذا الخصوص مع السلطات الأمنية والمدنية بالمنطقة، إذ من المنتظر أن يتم فتح وحدات عسكرية جديدة، مما يجعل تأمين الولاية مهمة لقوات الجيش، لاسيما في هذه الفترة الحساسة.
وحسب مصادرنا فقد تفقد اللواء عدة مناطق كانت مسرحا للمواجهات الأخيرة وأعطى توجيهات لأعيان المنطقة من أجل تهدئة الأوضاع بالمدينة، أين لوحظ بعد ذلك انتشار رجال الشرطة بشكل مكثف بالتنسيق مع قيادة الجيش دون تدخل مباشر من هذا الأخير، إذ شهدت الشوارع الرئيسة بقصر غرداية منها طريق "ثنية المخزن" على جهة الوادي انتشارا أمنيا مكثفا.
يذكر أن مجلس أعيان الأباضية، طالب الخميس بوجوب تدخل الجيش لوضع حل نهائي وجذري للفتنة التي تشهدها الولاية منذ سنة تقريبا.
كلمات دلالية :
2000 عسكري من القوات الخاصة