وكان برفقة تايدر وراء صناعة الفوز في مواجهة الذهاب، ليكرر في مباراة أول أمس تقريبا نفس السيناريو حيث كان أفضل لاعب في المرحلة الأولى، وحقق عدة متاعب في الجهة اليمنى من دفاع رواندا من خلال مراوغاته المحكمة وتمريراته الحاسمة التي لم يحسن سليماني ورفقاؤه استغلالها، وقد كسب براهيمي من خلال تألقه تقدير أنصار رواندا الذين اعتبروه "فنانا" حقيقيا وأخطر مهاجم في بداية المباراة بعدما فضل حليلوزيتش تجريبه في الرواق الأيسر مكان سوداني الذي دفع ثمن مردوده المخيب أمام البينين.
تفاهم كبير بينه وبين تايدر
تمكن براهيمي من نقل الخطر في الشوط الأول من المباراة إلى منطقة المنافس وكان التهديد الخطير على دفاع رواندا الذي وجد صعوبة في إيقاف توغلاته في هذا الرواق، كما أن براهيمي أبان عن تفاهم وتنافس كبير بينه وبين تايدر الذي كان يتبادل معه الكرة بلمسة فنية واحدة ذكرتنا باللاعب الدولي السابق مراد مغني الذي كان الصانع الحقيقي للعب "الخضر" ومنشط لعب في الرواقين بفضل مهاراته الفنية وتحكمه في التمريرات كما هو الحال مع براهيمي.
أصبح ورقة مهمة في الرواق
الأداء الطيب الذي قدمه براهيمي في ثاني ظهور له مع "الخضر" بعدما اكتفى بالجلوس مع البدلاء في لقاء البينين، يجعله ورقة مهمة لتغطية الجهة اليسرى من هجوم "الخضر" ومنافسا حقيقيا لكل من سوداني وقادير، ورغم أن حليلوزيتش منح توجيهات للاعب غرناطة باللعب على الرواق الأيسر فقط أمام رواندا إلا أن الإمكانات التي يتمتع بها تجعله يستطيع اللعب في الرواق الأيمن أو كمنشط لعب في الوسط بالنظر إلى نزعته الهجومية.
تأثر من الإرهاق وإصابته خفيفة
لم يتمكن براهيمي من إكمال المباراة رغم أنه كان الأفضل في الشوط الأول، إلا أن مردوده بدأ في التراجع بسبب معاناته من الإرهاق وإحساسه بآلام على مستوى العضلات المقربة، حيث فضل الناخب الوطني تعويضه بمهاجم "مرسيليا" قادير الذي عوضه قبل عشرين دقيقة عن انتهاء اللقاء.