فلو حصل ذلك سينجح الروسونيري في تحقيق أرباح مالية معتبرة تنعش خزينته التي تعاني أصلا من عجز كبير وتحتاج للتعافي من مخلفات الأزمة الاقتصادية، حيث سيسهم التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا أو "الأوروبا ليغ" في جمع إيرادات مالية لا بأس بها ستصل إلى 25 مليون أورو، وهو ما سيؤدي حتما إلى التخفيف من وطأة الخسائر المادية لهذا العام والعام الذي سبقه أيضا.
الفشل في حجز مقعد أوروبي سيؤدي إلى نزيف في التعداد
ومن دون أدنى شك، فإن الفشل في التأهل إلى أي من المسابقات الأوروبية الموسم القادم، سيؤدي إلى نتائج وعواقب وخيمة على الميلان، وسيؤثر على استقرار تعداده وتركيبته البشرية بالدرجة الأولى، فكما ذكرنا في أعدادنا السابقة سيدفع الأمر إن حصل بإدارة الرئيس سيلفيو برليسكوني إلى اتباع سياسة تقشفية تمس أجور اللاعبين وتخفضها بنسبة 20 %، وهي قرارات ستؤدي حتما إلى رحيل بعض الأسماء الثقيلة مثل المهاجم فيرناندو توريس، وتدفع البعض الآخر إلى مراجعة قراره بالبقاء ضمن صفوف "الروسونيري" على غرار النجم نيجل دي يونغ، الذي أشارت التقارير والأخبار الواردة من "بلاد البيتزا" أنه قريب من الانضمام إلى نادي مانشستر يونايتد.
المشروع الاقتصادي الجديد لإدارة برليسكوني يتأثر أيضا
ومن جهة أخرى، سيؤدي الإخفاق في التأهل للمنافسات الأوروبية إلى التأثير على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها إدارة نادي ميلان من أجل الترويج لمشروعها الاقتصادي، ومساعيها الحثيثة الرامية لإيجاد شركاء جدد بإمكانهم انتشال الفريق من أزمته المالية، حيث سيؤدي الفشل في الوصول إلى هذا الهدف إلى تسرب الشك والخوف لدى رجال الأعمال الراغبين في استثمار أموالهم في الفريق اللومباردي، ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الدخول في هذا المخطط الذي قد يحمل معه نتائج وتداعيات سلبية، على اعتبار أن ميلان سيكتفي بالمشاركة المحلية ويحتجب عن الظهور الأوروبي.
كلمات دلالية :
ميلان