المقبلتين ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016 التي ستقام بـ فرنسا، وحملت القائمة هذه المرة مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في توجيه الدعوة لمهاجم باير ليفركوزن كريم بلعربي، وعلى ما يبدو فإن الناخب الألماني لم يصمد كثيرا أمام المستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعب ذو الأصول المغربية في الدوري المحلي، ما أجبره على استدعائه لأول مرة، وفي تبريره لهذه الخطوة قال لوف: "دعوة بلعربي جاءت كمكافأة له على مستوياته الملفتة مع ليفركوزن، هو لاعب يمتاز بقوة كبيرة في حسم الثنائيات وهذا ما يتناسب مع طريقتنا الهجومية بالضبط".
الناخب الألماني رضخ لدعوات فولر المتكررة وضغط الإعلام
لا شك في أن أسعد الألمان بهذه الدعوة سيكون رودي فولر المدير الرياضي لنادي باير ليفركوزن دون أدنى شك، ليس لأن بلعربي يحمل قميص فريقه فحسب وإنما لأن هداف "المانشافت" السابق دائما ما كان يشدد على ضرورة استدعاء هذا المهاجم تخوفا من خطفه من قبل المنتخب المغربي، وزادت مخاوف فولر من هذا الجانب بعد أن تنقل بادو الزاكي مدرب منتخب أسود الأطلس بنفسه لـ ألمانيا لإقناعه، ويبدو أن يواكيم لوف شعر بخطر تضييع هذه الموهبة الصاعدة في سماء الكرة الألمانية، وقرر تلبية دعوات فولر وضغط الإعلام الألماني على حد سواء، لقطع الطريق أمام المغرب الذي كان يراهن كثيرا على هذا المهاجم بداية من منافسة الأمم الإفريقية المقبلة.
الجامعة المغربية أثبتت فشلها في التعامل مع ملف المغتربين
لا شك أن التحاق صاحب أسرع هدف في تاريخ الدوري الألماني بـ المانشافت سيشكل صدمة حقيقية للمغاربة، لاسيما وأن تضييع هذه الموهبة جاء بعد أسابيع فقط من تضييع صفقة المغربي الآخر منير الحدادي نجم برشلونة والذي اختار حمل قميص المنتخب الإسباني، ورغم مساعي الهيئات الكروية المغربية لإقناع بلعربي، من خلال إيفاد بادو الزاكي شخصيا لإقناعه، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل وأثبتت مرة أخرى فشل الجامعة المغربية في التعاطي مع موضوع المواهب التي تنتشر في أوروبا، تجدر الإشارة إلى أن صاحب 24 سنة سبق له حمل قميص المنتخب الألماني لفئتي أقل من 20 سنة وأقل من 21 سنة.
كلمات دلالية :
منتخب ألمانيا، بلعربي