رفض الآلاف من الحجاج الجزائريين السفر إلى البقاع المقدسة، على متن الخطوط الجوية السعودية لتأدية مناسك الحج، مفضلين الخطوط الجوية الجزائرية، وهذا لأسباب تتعلق بالتعامل مع الحاج الجزائري، وقضية الأمتعة، قبل أسبوع واحد عن آخر رحلة ذهاب في حج هذا الموسم.
وفي السياق، كشفت جولة ميدانية قصيرة لـ"الشروق" إلى وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بقصر المعارض "صافكس"، أين تتم عملية بيع تذاكر الخاصة بالحج، عن عزوف كبير للحجاج الجزائريين عن السفر على متن الخطوط السعودية، حيث كان الجميع في رحلة بحث عن تذكرة على متن الخطوط الجوية الجزائرية، مؤكدين أن هذا النفور سببه قضية التعامل مع الحاج الجزائري والعقلية الجزائرية، وخصوصا الأمتعة، حيث تبدي حسبهم الخطوط السعودية تصلبا وعدم تسامح في هذا الملف ولا ترخص إلا لحقيبة واحدة للأمتعة.
وبالمقابل، فقد أبدى معظم الحجاج الجزائريين رغبة في السفر على متن الجوية الجزائرية، حيث عبروا صراحة عن عدم رضاهم من طريقة التعامل لدى الخطوط السعودية وخصوصا قضية الأمتعة، مشيرين في هذا الإطار إلى أن طواقم الخطوط الجوية الجزائرية يعرفون جيدا العقلية الجزائرية وكيفية التعامل مع الحاج الجزائري بلطف وليونة وخصوصا مع كبار السن، والتسامح كذلك في قضية الأمتعة خصوصا في رحلة العودة.
وأوضحت مصادر على صلة بالملف، أن هذا العزوف تسبب في تكدس للحجاج في آخر أسبوع للرحلات الجوية، مشيرا إلى أن الفرصة مواتية أمام الجوية الجزائرية للظفر بنصيب أكبر من الحجاج الجزائريين، خصوصا في ظل تأخر إصدار التأشيرات الخاصة بالحج لآلاف المعنيين بالعلمية، من طرف سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، حيث أن ما تبقى من الحجاج يرغب في الحصول على تذكرة على متن الخطوط الجوية الجزائرية.
ووصل إلى حد الآن 9 آلاف حاج جزائري إلى البقاع المقدسة حسب ما أكده مدير ديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة لـ"الشروق" في عدد أمس، على أن يلتحق 18 ألفا تباعا خلال الأيام القادمة.
كلمات دلالية :
نفور جماعي للحجاج الجزائريين