حيث وفي تفاصيل جديدة ذكرت الصحف الإسبانية أن اللاعب الأرجنتيني سيكون مطالبا بدفع مبلغ 20 مليون أورو إذا أراد الإفلات من عقوبة السجن التي تهدده بها مصلحة الضرائب الإسبانية، وذلك بشرط إثباته حسن نيته وعدم تعدمه التهرب من دفع الضرائب المترتبة على ثروته ونشاطاته الرياضية والتجارية، وأكد مستشار قانوني إسباني شهير أن القضاء الإسباني يفضل في القضايا المتعلقة بالتهرب الضريبي البحث عن مخرج مادي يحفظ حق الدولة وينزل غرامات مادية كبيرة تصل إلى 6 أضعاف مبلغ الدخل.
الإعلام الإسباني يهاجم الأرجنتيني ويؤكد تلطخيه لسمعته
ما كان مفاجئا أكثر من التهرب الضريبي نفسه، هو تكالب وسائل الإعلام الإسبانية على النجم الأرجنتيني بعد الكشف عن الواقعة، حيث اعتبرت العديد من الصحف الإسبانية وعلى رأسها صحيفة "إل موندو" أن تصرف ميسي يلطخ سمعته، وكتبت: "لطخ ميسي صورته بالغش من أجل تفادي دفع الضرائب"، وواصلت: "كم من طفل في العالم يعتبر ميسي قدوة له؟ ليو لم يكن مثاليا ولم يكن في مستوى التطلعات...لقد كان عكس ذلك تماما"، كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات خطيرة للغاية إذا كانت صحيحة، مطالبة أن يطبق القانون على اللاعب،مثلما يطبق على أي شخص آخر دون مراعاة كونه أحسن لاعب في العالم.
وزير الصناعة الإسباني: "العدالة الإسبانية لن تتساهل مع ميسي وسيدفع الثمن إذا ثبت تورطه"
من جهته، أكد خوسي مانويل سورايا وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني بأن العدالة الإسبانية ستعامل ميسي بكل صرامة مطبقة القانون بحذافيره دون أي نقصان، حيث قال في تصريحات لإذاعة إسبانيا الوطنية أمس الخميس: "يجب أن يكون الكل سواسية فيما يتعلق بالالتزام الضريبي، القاضي المختص هو من يتعين عليه البت في اتهام ميسي، وإذا ما كان يجب عليه دفع الأموال للضرائب فسيقوم بذلك والمسألة ستحدد من طرف قضاء البلاد"، ونفى اللاعب الأرجنتيني كل هذه الاتهامات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مؤكدا أنه يدفع ضرائبه بصورة طبيعية، وهو نفس ما ذهب إليه والده في تصريحات لصحيفة "أس".
لابورتا يتهم مستشار ميسي المالي ويتهجم على إدارة روسيل
وكعادته في مثل هذه المناسبات، لم يدخر خوان لابورتا رئيس برشلونة السابق أي جهد من أجل التهجم على إدارة النادي الكتالوني الحالية برئاسة ساندرو روسيل، حيث دافع عن ميسي وقال في تصريحات لإذاعة كادينا كوبي الإسبانية أمس الخميس: "أنا مقتنع تماما بأن ليو والده لم يرتكبا أي مخالفات"، وواصل لابورتا الذي ينوي الترشح لعهدة جديدة على رأس النادي الكتالوني حديثه بالقول: "لا أتذكر أين كانت الشركات التي دفعنا أجر ميسي لها (مقابل حقوقه الإعلانية)، ولكن ما أعرفه هو أنها كانت قانونية، وأعرف أن أسرة ميسي كانت تواجه مشكلة مع أحد مستشاريها القانونيين، وربما من هنا تأتي هذه الاتهامات".