وكما كشفنا عنه أمس فإن الرجل الأول على رأس "السم سم" كان على موعد وجلسة جديدة وحاسمة مع رئيس النادي الهاوي لجميعة وهران "المورو" ظهر اليوم، بحضور اللاعب بلقروي الذي أصرّ على التّواجد في جلسة الحسم، فأفضت المفاوضات إلى اتّفاق نهائي يقضي بأن ينضم اللاعب للصفراء بشكل نهائي مقابل قيمة مالية معتبرة حصلت عليها إدارة "لازمو" نظير تسريحه النهائي للصفراء.
العايب تفهم بلقروي واتفقا لكن بأقل من 150 مليون شهريا
وكنا أمس قد كشفنا على أن بلقروي أصرّ على حضور جلسة الحسم من أجل التفاوض مع العايب حول قيمة إمضائه، حيث طالب بالتوقيع مقابل أجرة شهرية لا تقل عن 150 مليون، فيما عرض عليه العايب 80 مليون شهريا، قبل أن يرفع له هذا الأخير من قيمة الأجرة الشهرية لكن من دون أن تصل إلى القيمة التي طالب بها اللاعب الذي وقّع على عقد مدته سنتين وطلب الإجازة وصار رسميا ملكا للصفراء.
"الكواسر" يرتاحون ويتطلّعون لصفقات أخرى
ومن المؤكد أن حصول الصفراء على خدمات بلقروي بصفة رسمية، سيريح كثيرا أنصارها "الكواسر" وهم الذين تمنّوا رؤية صخرة دفاع فريقهم مجدّدا بألوان فريقهم نظرا لوزنه داخل التشكيلة، وببقائه سيتنفسون الصعداء بعدما كانت عدة فرق قاب قوسين أو أدنى من ضمّه بصفة رسمية في صورة شباب قسنطينة ومولودية الجزائر، وبعد حسم صفقة بلقروي يتطلّع "الكواسر" لترسيم صفقات أخرى جديدة كصفقتي بومشرة أو بلجيلالي أو لاعبين آخرين من ذوي الخبرة والتجربة لخوض رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل في ظروف مريحة وبتعداد ثريّ.
المولودية، الشبيبة و"السي آ سي" حاولوا إلى آخر دقيقة
وتجدر الإشارة إلى أن مفاوضات العايب مع بلقروي كانت عسيرة للغاية، لأن اللاعب وناهيك عن إصراره على الحصول على أجرة شهرية تقدّر ب150 مليون سنتيم، فإن هاتفه النقال لم يتوقف طيلة المفاوضات التي انطلقت معه ظهر اليوم بمكتب الرئيس العايب، حيث تلقى كمّا هائلا من الإتصالات الهاتفية من ممثل مولودية الجزائر حاج أحمد، وممثل شبيبة القبائل يزيد ياريشان وأحد مسؤولي شباب قسنطينة، وكلهم طالبوه عبر رسائل نصّية قصيرة بألا يتسرع في الإنضمام للحراش، وأن يحصل على ما يريد من طرفهم، لكن اللاعب اختار الصفراء والإستقرار وسينال حقا حبّ وعشق "الكواسر" في نهاية المطاف.
رباح ( المنسق العام لإتحاد الحراش):" بلقروي منحنا كلمة رجال وأوفى بها"
تنفّس الرئيس محمد العايب الصعداء بعد حسم صفقة المدافع هشام بلقروي، وتنفّس معه المسؤولون الصعداء بدورهم، في صورة المنسق العام سليم رباح الذي كان لنا معه حديث مباشرة بعد حسم الصفقة. حديث قال فيه:"المفاوضات مع مسؤولي جمعية وهران ومع اللاعب كانت جدّ عسيرة وليست بالسهولة التي يتوقعها البعض، ولعلّ ما زاد من صعوبتها، هي العروض العديدة التي وصلت بلقروي من طرف العديد من الفرق الجزائرية بعدما كان قد برز معنا الموسم الماضي، لكن الحمد لله بفضل مجهودات الرئيس العايب وكافة المسؤولين، وبفضل تعاون بلقروي معنا حسمنا الصفقة، لأن اللاعب منحنا كلمة رجال، ولم يتراجع عنها، أعطانا الأولوية على كل الفرق ووقع لصالحنا في نهاية المطاف."
"تفاوضنا معه أوّلا لأنه في نهاية عقده"
وعن الأسباب التي جعلت العايب يتفاوض مع بلقروي أوّلا قبل كل اللاعبين الآخرين، أضاف رباح قائلا:" لأنه بكل بساطة اللاعب الوحيد الحرّ من أيّ التزام معنا، أمّا الآخرين فكلّهم مرتبطين معنا بعقود لسنة أو سنتين إضافيتين، وهدفنا الآن بعد بقاء بلقروي هو بقاء جميع الركائز واللاعبين، من أجل قول كلمتنا في بطولة الموسم المقبل، ولم لا الذهاب بعيدا في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي سنخوضها"
" نأمل أن نستفيد من شركة وطنية لأننا سنمثل الجزائر"
وقبل أن يختم حديثه ناشد المنسق العام للصفراء سليم رباح السلطات العليا للبلاد كي تقوم بمساعدة الصفراء الموسم المقبل قائلا:" نأمل أن تمنح لنا السلطات يد العون، نحن بحاجة إلى شركة وطنية تقف خلف الفريق الذي سيمثل الجزائر الموسم المقبل في رابطة الأبطال الإفريقية" ليختم قائلا:" بعض الفرق اليوم صارت تتصل بلاعبينا الذين نمنحهم أجرة 50 مليون في الشهر كي تعرض عليهم قيما خيالية بأكثر من 200 مليون شهريا، والأدهى من ذلك أنها أموال الدولة وليست أموال هؤلاء المسؤولين الذين رفعوا من قيمة اللاعبين في السوق دون أن يدفعوا أي سنتيم من جيوبهم."، وبخصوص الإتصالات مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية ختم رباح قائلا:" تسير في الطريق الصحيح ونتمنى أن نحظى برعاية هذه الشركة بداية من الموسم المقبل."