واحتفل كاسياس (33 عاما) يوم الجمعة الماضي بمرور 15 عاما منذ أول ظهور له مع ريال إلا أن قطاع من الجماهير في "برنابيو" أخذ في إطلاق صفارات الاستهجان ضد القائد كاسياس عقب تقدم أتلتيكو من ركلة ركنية في الدقيقة العاشرة.
وحاول بعض المشجعين في الملعب التخفيف من حدة الاحتجاجات بالتصفيق بينما دعا البعض الآخر فلورنتينو بيريز رئيس النادي للاستقالة مع تراجع ريال صاحب الإنفاق الكبير بسرعة نحو ما يشبه الأزمة في المراحل الأولى من الموسم الجديد.
وسجل تياغو لاعب وسط أتلتيكو من ضربة رأس من مسافة قريبة وشعر بعض المشجعين بأنه كان بوسع حارس منتخب إسبانيا القيام بالمزيد لمنع الهدف.
وعلى الرغم من رحيل دييغو لوبيز الذي كان الحارس الأول للفريق الموسم الماضي في ظل مشاركة كاسياس في دوري أبطال أوروبا يبدو مكان قائد ريال غير مضمون في التشكيلة عقب شراء النادي لكيلور نافاس حارس كوستاريكا من ليفانتي في نهاية الموسم الماضي.
وكان لقاء الأمس شاهدا على أول فوز لأتليتيكو في "برنابيو" في مباراتين متتاليتين، وهو ما ترك ريال بقيادة كارلو أنشيلوتي برصيد ثلاث نقاط فقط من ثلاث مباريات متراجعا بفارق ست نقاط خلف برشلونة المتصدر.
وأهدر ريال تقدمه بهدفين ليخسر 4-2 أمام ريال سوسيداد في المباراة السابقة بالدوري الإسباني في نهاية الشهر الماضي ويبدو الفريق بحاجة للتعافي سريعا قبل مباراة بازل السويسري في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثانية بدوري ابطال اوروبا بعد غد الثلاثاء.
وقال كاسياس للصحفيين: "الجماهير لها الكلمة الأولى والأخيرة، وإذا ما كانت تعتقد أنها يجب أن تطلق صفارات الاستهجان فإن عليك أن تتقبل ذلك وتحترم رأيها".
وأضاف قائد منتخب إسبانيا: "يجب أن نحاول تغيير آلية العمل".
وتابع: "هذا من حق الجماهير ويمكن أن أرد بالطريقة التي اعرفها وهي الآداء في الملعب".
واستطرد قائلا: "يمكنني تفهم حالة الذعر الجماعي السائدة بعض الشيء لأن شباكنا منيت بالكثير من الأهداف من كرات ثابتة وأشعر بالمسؤولية عن هذا كحارس مرمى" .
كلمات دلالية :
كاسياس