كشف تقرير أعدّه المعهد السوري لمكافحة الإرهاب، عن أرقام تخص المقاتلين الأجانب خاصة العرب، حيث تفيد بتواجد 38 قنّاصا جزائريا من بين 600 مقاتل جزائري ينشطون في ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا باسم داعش.
وتبيّن الأرقام المذكورة كيفية توزيع التنظيم للمهام على المقاتلين الأجانب، وفقا لعمليات التدريب التي يجريها مقاتلوه فور وصولهم إلى المعسكرات التي يقيمها في الأراضي السورية أو العراقية.
وأشار التقرير إلى أنه وعلى مدار 3 سنوات لم ينفذ أي جزائري عملية انتحارية، في حين يتكفل بهذه المهام، التي يطلق عليها التنظيم اسم "عمليات استشهادية" مقاتلون من ليبيا وتونس والسعودية، حيث كشفت الأرقام عن قيام 22 ليبيا بعمليات انتحارية طيلة السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى 20 مغربيا و14 تونسيا.
وأشارت الأرقام التي كشفها المعهد المتخصص، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن تونس هي أكثر الدول العربية التي يتدفق منها مقاتلون لتنظيم داعش، ثم ليبيا والسعودية والمغرب، والجزائر تعد الأقل من حيث عدد الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي.
وبالأرقام، فإن تونس تدفق منها نحو 3000 مقاتل وليبيا 2500 مقاتل، وبقية الدول العربية حسب المسافة أو انتشار التطرف الديني، في حين النساء تم تجنيدهن من: المغرب تونس السعودية ولبنان.
وتعتمد داعش على 3 طرق رئيسية في عمليات التجنيد، أهمها شبكات التواصل الاجتماعي، تويتر والفيسبوك، ثم رجال الدين المتشددين خلال الحلقات بالمساجد، والاستثمار في الجانب الطائفي، بتحريض السنة على مقاتلة الشيعة ونشر أشرطة فيديو للتنظيم، تبرز بعض ممارسات عصابات المالكي والجيش السوري ضد المواطنين السنة، على حد وصف الأشرطة التي ينشرها التنظيم، في مختلف المواقع التابعة له والمنتديات الجهادية.
وتحدث التقرير عن تجنيد نساء، من تونس والمغرب والسعودية، في حين لم يتم تجنيد أي جزائرية، في صفوف التنظيم.
وعن السر في تراجع عدد الجزائريين، الذين تمكن التنظيم من تجنيدهم في صفوفه، أشار خبراء أمنيون إلى أن الوضع الأمني المستقر في الجزائر، ونشاط قوات الأمن خلال الفترة التي سبقت ظهور التنظيم سنة 2010 و2009 والخاصة بمكافحة ومحاربة خلايا التجنيد والدعم، أدت إلى تراجع نشاط هؤلاء، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المريح وبرامج التشغيل التي تضمنها الدولة ضمن مختلف الصناديق المخصصة للشباب والبطالين.
كلمات دلالية :
38 قنّاصا جزائريا