حيث ألقوا باللوم على سائق الفريق الألماني نيكو روزبرغ في حادث تصادم سيارته بسيارة زميله البريطاني بالفريق لويس هاميلتون خلال سباق الجائزة الكبرى البلجيكي، مما سلم لقب السباق على طبق من ذهب إلى الأسترالي دانييل ريتشاردو سائق فريق ريد بول.
وكانت العلاقات بين الزميلين النجمين روزبرغ وهاميلتون متوترة بالفعل قبل أن تصل إلى بعد جديد في السباق البلجيكي على حلبة "سبا-فرانكورشان" عندما حاول روزبرغ تجاوز هاميلتون ليسرق منه الصدارة خلال اللفة الثانية فقط من السباق، ولكنه بدلا من ذلك حك سيارته في الإطار الخلفي من الجانب الأيسر لسيارة هاميلتون مدمرا الجناح الأمامي لسيارته هو.
واضطر هاميلتون بعدها للانسحاب من السباق ليخسر أي نقاط كان يمكنه الحصول عليها، بينما اكتفى روزبرجغ باحتلال المركز الثاني خلف ريتشاردو الذي حافظ على فرصته الضعيفة في اللحاق بفرسي صدارة مرسيدس برصيد 156 نقطة خلف روزبرج (220 نقطة) وهاميلتون (191 نقطة) قبل سبعة سباقات على نهاية الموسم.
وكتبت صحيفة "بيلد" الألمانية بموقعها على الإنترنت بعد السباق : "بدأت حرب النجوم .. بعد هذا السباق لاشك أن هناك حرب اندلعت في مرآب فريق مرسيدس".
بينما كتبت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية: "ربما يجادل البعض ويقول إنها مجرد حادثة سباق عادية، ولكن السائق الألماني كسر القاعدة الذهبية لفورمولا -1 : لا تصدم زميلك بالفريق أبدا".
وعقد اجتماع لفريق مرسيدس ادعى هاميلتون بعده أن روزبرغ أخبره بنفسه أنه تعمد إحداث هذا التصادم.
وقال هاميلتون: "قال إنه فعل ذلك عن قصد. وقال إنه كان بوسعه تجنب حدوث التصادم. ولكنه قال : فعلت ذلك لأثبت وجهة نظري في أمر ما".
ولكن روزبرغ من جانبه لم يؤكد ادعاء هاميلتون مفضلا الإشارة إلى قرار مراقبى السباق الذين وصفوا التصادم بأنه "حادثة سباق".
وقال روزبرغ: "لم أر أي مجازفة في محاولة تجاوزه ، فلم لا أحاول ذلك؟ لم يكن من الممكن أن أتجاوزه من الجانب الداخلي للمضمار فحاولت تجاوزه من الخارج. كانت الفرصة قائمة".
وسبق لسائقي مرسيدس اللذين كانا يعتبران نفسيهما صديقين فيما مضى أن احتكا سويا من قبل في موسم 2014 نفسة الذي فرضا سيطرتهما عليه تماما.
فلم يبد هاميلتون سعيدا عندما حبس روزبرغ مكابحة خلال التجربة الرسمية لسباق موناكو ، ومع رفع الأعلام الصفراء خسر هاميلتون الفرصة لخوض لفة أخيرة لإحراز مركز الانطلاق الأول في السباق. وبعدها أحرز روزبرج لقب السباق الذي بدأه من مركز الانطلاق الأول بعدما كان هاميلتون فرض سيطرته على السباقات الأربعة السابقة لموناكو.
وقبل أربعة أسابيع في المجر ، تجاهل هاميلتون أوامر فريقه بالسماح لروزبرج بتجاوزه لأنه كان معتمدا على استراتيجية مختلفة في التسابق.
وقال هاميلتون أمس الأحد: "لا يمكنني أن أقول إن ما حدث اليوم كان أسوأ مما حدث في موناكو ، لأنه لا يمكن للأمور أن تزداد سوءا عن ذلك".
وحتى يوم أمس ، ترك فريق مرسيدس سائقيه يتنافسان كما يحلو لهما طالما أن الأمر لا يضر بمصالح الفريق ، ولكن يبدو أن هذا الخط تم تجاوزه الآن حيث قرر تيتو فولف مدير الفريق عدم تنميق كلامه هذه المرة ملقيا باللوم كله على روزبرغ.
وقال فولف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) : "كان سلوكا غير مقبول على الإطلاق. في اللفة الثانية فقط من سباق طويل ، يحدث تصادم بين زميلين من فريق واحد. لطالما ناقشنا الوضع بالفريق ، وهو ما حدث من جديد اليوم. إنك لا تحاول أن تتجاوز زميلك حاملا سكينا بفمك في اللفة الثانية من السباق لتدمر كلتي السيارتين".
ويخشى مرسيدس الآن أن تؤثر ندية سائقيه على طموحاته بإحراز لقب بطولة العالم سواء على مستوى السائقين أو الصانعين (الفرق) بما أن الموسم مازال به سبعة سباقات أخرى بما فيهم سباق الجائزة الكبرى الختامي للموسم بأبو ظبي الذي يمنح الفائزين به نقاط مضاعفة.
ولم تنس بطولة العالم أنه في عام 2007 شهد فريق ماكلارين-مرسيدس ندية شديدة بين سائقيه هاميلتون والأسباني فيرناندو ألونسو على لقب بطولة العالم ، ليؤول لقب البطولة في النهاية إلى كيمي رايكونين سائق فريق فيراري الذي سرق اللقب في السباق الأخير من الموسم.
كلمات دلالية :
تحقيق
مرسيدس
رياضة-سيارات-فورمولا