احتج مجموعة من الأساتذة والمعلمين التابعين لمدارس الجزائر الوسطى، في رسالة للنقابة الخاصة بهم، تلقت "الشروق" نسخة منها، عن الوضعية المزرية التي عايشوها في مخيم الاصطياف الذي تم اختياره من طرف لجنة الخدمات في ولاية مستغانم، حيث اضطر بعضهم إلى العودة إلى منازلهم قبل انقضاء مدة التخييم بعد أن قطعوا مسافات طويلة. وطالبوا المسؤول على لجنة الخدمات بإرجاع المبلغ الذي دفعوه والمقدر بـ3 ملايين سنتيم ونصف.
الرسالة التي تم إمضاؤها من طرف 7 أساتذة، في مقدمتهم السيدة لعرابة صورية، معلمة في مدرسة المعراج، والتي زارت مقر "الشروق"، وهي تحت الصدمة، جراء اصطدامها بالوضع المتردي في مخيم صيفي كان قبل تهيئته شكليا 10 أيام قبل استئجاره من طرف لجنة الخدمات للجزائر وسط، شركة لتربية الدواجن أغلقت منذ سنوات، جاء فيها أن معلمي مدارس الجزائر الوسطى والجزائر الشرقية يحتجون على "الخدعة" التي وقعوا فيها رفقة أبنائهم، من طرف هؤلاء الذين وصفوهم بـ "مضيعي خدمة الوطن والمواطن" .
وأكد المحتجون أنهم أُرسلوا إلى مكان سمي بالمخيم العائلي وليس فيه أدني معايير الراحة، حيث هاجمتهم الجرذان وأحرقتهم أشعة الشمس التي كانت تحول "الترنيت" فوق رؤوسهم إلى جمر يشوي الأجساد. وأصبح أبناؤهم يلجؤون إلى مخيمات أخرى للبحث عن الماء والأكل.
وقال المعنيون إن صاحب مقر المخيم أخبرهم أن "المخيّم" كان شركة للدواجن والأبقار منذ 10سنوات قبل أن يتمّ إهماله، حيث بعد الاتصال من مستغانم بلجنة الخدمات الاجتماعية تم تسوية بعض الأمور كالحنفيات والأبواب، وتخصيص أدوية لقتل الجرذان، ولم يتم حل مشكل بُعد مسافة المخيم عن الشاطئ حيث وجدوا أنفسهم يدفعون 1000 دج لدخول هذا الشاطئ.
كلمات دلالية :
معلّمون يقضون عطلتهم رفقة الجرذان