، وغالبيتهم من ألمانيا وبريطانيا، وذلك بغرض الانتحار. بسبب ما وصفته الصحف القانونية بغموض قانون "الموت الرحيم" في سويسرا الذي أدى إلى تزايد الإقبال على السفر إلى زوريخ من قبل الراغبين في الانتحار من الدول الأخرى.
الظاهرة الجديدة والتي باتت تعرف بسياحة الانتحار تعيش ازدهار في سويسرا، وأوضحت دراسة مختصة أن58 بالمائة من الـ611 "سائح بهدف الانتحار" نساء وأن أعمار المرضى تتراوح بين 23 و97 وأن معدل الأعمار يبلغ 69 عاما ونصف الحالات تتعلق بأشخاص كانوا يعانون من أمراض عصبية أما الباقي فكانوا يعانون من السرطان وأمراض قلب وشرايين.
وبحسب موقع "CNN" بالعربية فإن ست منظمات تدافع عن "الحق في الموت" في المملكة المتحدة ساعدت على الأقل في 600 حالة انتحار، من ضمنها ما بين 150 و200 "سائح انتحار".
وفي تنفيذ عمليات "المساعدة على الانتحار" جرى استخدام مادة بنتوباربيتال الصوديوم وهي مادة تجعل من متناول أي جرعة قاتلة منها يذهب في غيبوبة عميقة بعد أن تكون قد شلّت نظام التنفس لديه.
الدراسة أوضحت أيضا أن عدد "السواح المنتحرين" تراجع من 123 عام 2008 إلى 86 عام 2009، لكنه تضاعف في الفترة المتراوحة بين 2009 و2012 إلى 172. وترجع الدراسة سبب ذلك إلى كون القوانين السويسرية لا تتضمن لوائح ضابطة لتحديد ظروف السماح لأي شخص بأن يتلقى "مساعدة على الموت"رغم أن المعايير الطبية تجيز ذلك في عدد من الحالات المضبوطة.
أما في ألمانيا، فلا يتضمن قانون العقوبات أي شيء بشأن "المساعدة على الانتحار" لكنه غير مسموح أخلاقيا للأطباء مساعدة أي شخص على الانتحار ويمكن مقاضاة أي طبيب لا يساعد مريضا كان بصدد الدخول في غيبوبة بحضوره. وفي بريطانيا وفرنسا وأيرلندا، تعد المساعدة على "الموت الرحيم" جريمة لكن القضاء بدأ ينظر في بعض الحالات المتعلقة في السنوات الأخيرة.
كلمات دلالية :
611 سائحا انتحروا في سويسرا