قررت وزارة النقل رسميا تأجيل العمل برخصة السياقة بالتنقيط إلى إشعار آخر، منهية بذلك "السوسبانس" الذي لازمه، فيما شرعت بدءا من الأمس في توزيع أكثر من مليون و700 ألف نسخة من رخصة السياقة الجديدة، مع الانطلاق الفعلي لعمل اللجنة المكلفة بإعداد وتحضير مشروع البطاقة البيومترية.
صرح وزير النقل، عمر غول، خلال تنصيبه للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتحضير وإعداد مشروع رخصة السياقة البيومترية وكذا توزيع الحصص الأولى من رخصة السياقة الجديدة عبر الولايات بمقر الوزارة، أن مصالحه قررت تأجيل العمل برخصة السياقة بالتنقيط إلى إشعار آخر، مبررا تخلي وصايته عن هذه الوثيقة التي ورثها عن سابقه عمار تو، لوجود العديد من الاختلالات التي استدعت التخلي عن فكرة اعتمادها، تتعلق أساسا، حسب الوزير، بالصعوبات التي تلقتها اللجان العملية في تطبيق رخصة السياقة والتعقيدات الحاصلة لتجسيدها، مشيرا أن العمل بهذه الرخصة يستلزم إيجاد شروط أساسية تتمثل في الحصول على بطاقية وطنية تحتوي كافة المعلومات حول البطاقية الوطنية وهو المشروع الذي تم اعتماده مؤخرا في آخر مجلس حكومة عقد بحر الأسبوع الجاري، في ظل افتقار الوزارة إلى بنك معلومات خاص برخصة السياقة وآخر بالمخالفات.
وأضاف الوزير أن مصالحه أعدت نسخة جديدة من رخصة السياقة، مغايرة تماما للرخصة القديمة، سواء في إطارها العملي أو التنظيمي، في سبيل عصرنة وتأمين هذه الوثيقة من محاولات التزوير. وأكد وجود ثلاثة محاور تحدد نقاط الاختلاف بين الرخصتين، سواء من ناحية النوعية أم الجوانب العملية باعتبارها صممت بطريقة تمنع من تزويرها، مذكرا أنه تم التعامل بنوعين من الرخص: الأولى خضراء اللون ستمنح للسائقين المبتدئين، وحددت مدة صلاحيتها بسنتين، أما الرخصة الثانية فستكون وردية اللون مع صلاحية 10 سنوات.
وبلغة الأرقام كشف الوزير غول عن توزيع مليون و700 ألف رخصة للدوائر الإدارية في الأشهر المقبلة عبر دفعات، حيث تم بدءا من الأمس توزيع دفعة أولى تقدر بـ 750 ألف رخصة لتليها دفعة أخرى شهر نوفمبر القادم، ومن ثم توزيع البقية إلى غاية نهاية السنة.
وقام الوزير بتنصيب للجنة الوطنية المكلفة بإعداد رخصة السياقة البيومترية، بمشاركة ست وزارات وهي الدفاع والداخلية والاتصال، إلى جانب وزارات البريد والدفاع والنقل، وستسعى لإعداد وثيقة تعوض رخصة السياقة الحالية، مشيرا بخصوصها أنها ستكون بمواصفات عالمية.
كلمات دلالية :
مليون و700 ألف رخصة سياقة جديدة