وجهت السلطات المركزية على أعلى مستوى تعليمات، بفتح الحدود البرية مع ليبيا استثناء، لعبور الرعايا المصريين المقيمين بالأراضي الليبية والفارين من جحيم الأحداث هناك بفعل التناحر بين المليشيات المسلحة.
وأكدت مصادر "الشروق"، أن ما لا يقل عن 1521مصري، عبروا خلال اليومين الماضيين بوابة الدبداب الحدودية، وتم التكفل بهم في أحسن صورة، تنفيذا لتعليمات وجهت خصيصا إلى سلطات ولاية إليزي، تحثهم على حسن المعاملة والتكفل التام بهم، إلى غاية نقلهم بواسطة طائرات مصرية، سواء من مطار عين أمناس أم مطار حاسي مسعود، إلى القاهرة من طرف الخطوط الجوية المصرية، حيث وصلت طائرة أمس الأول ونقلت دفعة من المصريين.
كما اتخذت مختلف المصالح ذات الصلة من الحماية المدنية والجهات الأمنية التدابير الكافية، للتقيد بالتعليمات المركزية، حيث يرتقب أن تصل أيضا اليوم دفعة جديدة من المصريين، بعد حالة الضغط التي يعرفها معبر رأس جدير بتونس، وتعرض المصريين لإطلاق النار من المسلحين الليبيين ومضايقات كبيرة.
وأكدت مصادرنا أن إجراء فتح الحدود، استثنائي ومؤقت لعبور الجزائريين الأجانب وبخاصة من ذوي الجنسية المصرية الذين يتواجدون بأعداد كبيرة في ليبيا.
وتأتي الخطوة الجزائرية، تنفيذا لطلب من القيادة المصرية، لتسهيل عودة الليبيين، بعد حالة الازدحام والاكتظاظ في تونس، رغم أن الجزائر أغلقت حدودها مع ليبيا منذ شهر ماي الماضي، ويتم استقبال المصريين من طرف السلطات المحلية بولاية إليزي، وتوفير حافلات خاصة لنقلهم إلى المطارات أو أماكن الإقامة ريثما تصل الطائرات المصرية لتقلهم إلى القاهرة.
وأكدت مصادر خاصة لـ "الشروق" من المعبر الحدودي بالدبداب، أن إجراءات أمنية صارمة اتخذت لتفادي استغلال الموقف من أي جهات معادية من خلال تسلل إرهابيين مطلوبين حيث يتم التحقيق المعمق مع كل العابرين، والتيقن من بطاقات أعمالهم، وبعض المصريين يفتقد وثائق ثبوتية، بسبب ظروف الفرار، بعد تردي الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية كطرابلس.
كلمات دلالية :
الجزائر تفتح حدودها