تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات إلى أن إرهاب الطرقات يحصد روح 13 جزائريا يوميا، أي أنه كل ثلاث ساعات يقتل شخص، فيما تسجلت الدولة خسائر تفوق 100 مليار دينار سنويا بسبب حوادث المرور.
وحسب حصيلة مصالح الدرك والشرطة والحماية المدنية تحوز عليها"الشروق"، فقد سجل خلال الست أشهر من السنة الجارية من السنة أزيد من 20 ألف حادث مرور، أسفر عن مقتل 2825 شخص وجرح 30 ألف أخر، فيما سجلت مصالح الدرك لوحدها منذ بداية السنة، حسب الإحصائيات التي تحصلنا عليها من قيادة الدرك الوطني، 15ألف حادث مرور أسفر عن مقتل 1800 شخص وجرح 23 ألفا و849 أخر بنسبة زيادة تقدر 10 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، فيما حطمت المناطق الريفية رقما قياسيا في حوادث المرور، وهي المناطق التي تعتبر من اختصاص الدرك الوطني، أما بالنسبة للمناطق الحضرية فقد سجل فيها 320 قتيل و22 ألف جريح.
وحسب إحصائيات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات فإن رمضان 2014 يعتبر الأكثر دمويا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث توفي أزيد من 500 قتيل و6281 جريح، فيما تشير تقارير الدرك الوطني أن معظم الولايات مسها إرهاب الطرقات، ويأتي في المقدمة الطريق الوطني رقم 1ثم رقم 5 فرقم 4، ويليه رقم 3 ورقم11 والطريق رقم 2 وكذلك رقم 6.
أما بخصوص الأسباب الرئيسية لحوادث المرور فتشير تقارير مصالح الدرك والشرطة، أنها تعود بالدرجة الأولى إلى العنصر البشري، إما السائق أو المارة أي 89 بالمئة من حوادث المرور يعود سببها إليهم، على غرار السرعة المفرطة، التجاوز الخطير، المناورات، عدم احترام الأولوية وتأتي في المرتبة الثانية حالة المركبات ضمن الأسباب العامة لحوادث المرور، حيث تحصي الحظيرة الوطنية للسيارات 6 ملايين مركبة يضاف إليها النقص في الصيانة.
وفي سياق متصل حذّر أخر تقرير لقيادة الدرك الوطني من حوادث المرور التي تسببها حافلات الموت وشاحنات نقل البضائع بسبب عدم احترامها لأنظمة التثبيت والحمولة الزائدة، حيث سجلت ذات المصالح أزيد من 16 ألف ضحية ما بين قتيل وجريح، في 8 ألاف حادث مرور خلال سنة 2013.
كلمات دلالية :
حوادث المرور