حيث تواصل الصحافة الإيطالية وأغلبية الأنصار البكاء على الأطلال، والتذكير في كل مرة بإنجازات المدرب السابق وعدم اقتناعهم بالطريقة التي أضحى يسير بها الفريق مؤخرا منذ تولي مدرب ميلان السابق مهمة قيادته، وهو ما شكل ضغطا رهيبا جدا على التقني الإيطالي الشاب ويعيقه في تأدية عمله على أحسن وجه، ورغم تأكيد جميع اللاعبين دون استثناء أن كل شيء يسير على ما يرام مع أليغري إلا أن الحنين لـ كونتي لا زال يراود الكثيرين.
الإعلام يواصل المقارنة بين المدربين
ويبقى الأمر المحير بالنسبة للإعلام المقرب من نادي جوفنتوس على غرار صحيفة ''توتو سبورت'' أنه يهرول في كل مرة يظهر فيها جوفنتوس بوجه شاحب في المباريات الودية إلى عمل مقارنة بين إنجازات المدرب أنطونيو كونتي والمدرب الحالي ماسيمليانو أليغري، مركزا خاصة على غياب الحماس الذي كان يبثه المدرب السابق في نفوس لاعبيه ويدفعهم لتحقيق النتائج الإيجابية، رغم أن لكل مدرب طريقته الخاصة في العمل، وأليغري - كما كشف عنه العديد من المتتبعين والخبراء - لم يظهر من العدم، بل صنع لنفسه اسما بعد تجربتين ناجحتين مع كل من كالياري وميلان، هذا الأخير حقق معه نتائج إيجابية بالجملة على الصعيد الأوروبي أفضل بكثير من تلك الذي حققها كونتي مع السيدة العجوز، رغم امتلاكه لتشكيلة ثرية أحسن من التي كان يمتلكها ميلان.
حقبة كونتي انتهت وأليغري يحتاج كل عوامل النجاح
ويبقى الضغط الذي تفرضه بعض وسائل الاعلام والأنصار على المدرب أليغري لا فائدة منه ويضر بالفريق أكثر مما يفيده، بما أن حقبة المدرب أنطونيو كونتي انتهت والمدرب لن يعود إلى قيادة اليوفي على الأقل على المدى القريب، حيث أن المدرب الحالي يحتاج لكل مسببات النجاح، وله الحق في الاستفادة منها مثلما استفاد منها سلفه الذي لقي مساندة منقطعة النظير حين عين على رأس العارضة الفنية للسيدة العجوز، ورغم أن أليغري من نوعية المدربين الذين لا يتأثرون بسهولة بالضغط الممارس عليهم مثلما سبق أن أثبته مع ميلان، إلا أن الحكم عليه لا يجب أن يكون سوى بعد مرور بعض جولات الموسم الجديد أو في نهاية الموسم.
كلمات دلالية :
كونتي، أليغري