أصيب قطاع تصدير الأبقار الحية في فرنسا الموجهة للمربين بصدمة بعد قرار الجزائر توقيف جميع وارداتها من المجترات، سواء الكبيرة أو الصغيرة على خلفية اكتشاف داء الحمى القلاعية وانتشاره عبر أكثر من 18 ولاية، خصوصا وأن الجزائر تعد أكبر مستورد للبقر الفرنسي الحي بنحو 70 بالمائة من مجمل صادرات باريس لهذه الشعبة.
أفادت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن مصادر على صلة بالملف بأن هذه الصدمة تأتي من كون أكثر من 70 بالمائة من صادرات المربين الفرنسيين من الأبقار الحية نحو الخارج كانت وجهتها السوق الجزائرية، مشيرة إلى أن هناك تخوّف كبير يسود المربين الفرنسيين لشعبة البقر بسبب اكتشاف داء الحمى القلاعية في الجزائر، وتساءلت بأي سعر سيتم تسويق هذه الأبقار إذا أغلقت السوق الجزائرية في وجه الصادرات الفرنسية من البقر الحي، خصوصا أن 20 بالمائة من إنتاج شعبة لحوم البقر الفرنسية تصدر كأبقار حية نحو الخارج، و70 بالمائة من هذه الصادرات كانت وجهتها الجزائر.
ويأتي التخوّف الفرنسي هذا بعد اكتشاف داء الحمى القلاعية وانتشاره عبر عديد الولايات، خصوصا إعلان المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن تعليق شامل وكلي كافة عمليات استيراد المجترات سواء الكبيرة (الأبقار) أو الصغيرة (ماعز وغنم)، مؤكدة أن المواشي المستوردة من أوربا ومنها فرنسا لا تمتلك أي مناعة ضد وباء الحمى القلاعية.
وكانت وزارة الفلاحة قد أكدت على أن استهلاك اللحوم من الأبقار المصابة لا يشكل أي خطر على صحة المواطنين، مشيرة إلى أن أسواق الماشية سيتم فتحها عندما يتم التحكم بشكل نهائي في الوباء.
كلمات دلالية :
الحمى القلاعية