ونال الرجل البالغ من العمر 71 عاما والذي وصف اللاعبين الأفارقة بأنهم "أكلة الموز" 63.63 بالمئة من جملة الاصوات خلال الانتخابات التي جرت امس الاثنين بينما نال منافسه ديميتريو البرتيني لاعب وسط إيطاليا وميلان السابق 33.93 بالمئة.
وكتب فييرا الذي لعب لجوفنتوس وانتر ميلان الايطاليين على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "اجد من الصعب علي تصديق ان كارلو تافيكيو انتخب رئيسا للاتحاد الايطالي عقب التعليقات التي صدرت عنه."
واضاف "بالنسبة لي فان هذا يظهر الى اي مدى تبتعد السلطات الكروية في ايطاليا عن التعامل مع التمييز والعنصرية...63.63 في المئة ممن ادلوا باصواتهم يقرون بانهم لا يقاتلون ضد العنصرية او انهم لا يريدون التصدي لتلك المشاكل."
واضاف فييرا الذي يعمل الان مع نادي مانشستر سيتي "لعبت في ايطاليا لعدة سنوات لذا فانني اعرف المشكلات كما انني شاهدتها بعيني."
وتابع "لو كان انجليزيا وصدرت عنه هذه النوعية من التعليقات على الصعيد السياسي لكان قد اطيح به تماما."
واستطرد فييرا "اتخذ هذا القرار في اطار كرة القدم الا انني اعتقد انه يتجاوز حدود كرة القدم. يجب ان يلفت هذا نظر ايطاليا بأسرها لتدقق في الرسالة التي تريد ان ترسلها بشأن طريقة تفكيرها في العنصرية."
وقال فييرا "لا يمكن ان اصدق انه سيمثل سلطات كرة القدم الايطالية. يا للعار."
وسيخلف تافيكيو الرئيس السابق جيانكارلو ابيتي الذي استقال من رئاسة الاتحاد بعد خروج المنتخب الوطني من مرحلة المجموعات في كأس العالم بالبرازيل.
وستكون من أولى المهام التي سيكون عليه إنجازها تعيين مدرب جديد للمنتخب خلفا لتشيزاري برانديلي الذي ترك المنتخب بدوره بعد كأس العالم.
كما سيواجه تافيكيو الذي اعتذر لاحقا عن إشاراته ضد اللاعبين الأفارقة حفنة من المشاكل الأخرى وبينها تراجع دوري الدرجة الأولى الإيطالي وانخفاض معدلات الحضور الجماهيري والتلاعب بالنتائج والفشل في إيجاد مواهب جديدة اضافة الى العنصرية.
وقال تافيكيو انه يتوقع ان يعلن عن اسم مدرب منتخب ايطاليا بحلول يوم الاثنين المقبل حيث تشير وسائل اعلام ايطالية الى ان انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس السابق يأتي على رأس القائمة.
وأثار تافيكيو جدلا عنصريا واسعا حين تحدث عن نقص الفرص للاعبين الإيطاليين في الأندية المحترفة.
وقال تافيكيو حينها إن لاعبين أفارقة كانوا في السابق يأكلون الموز وفجأة يجدون أنفسهم ضمن الفريق الأول للازيو.