قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ثبَّتَ الله قدمهُ يوم تزلُّ الأقدام )
عن أبي جريّ الهجيمي قال : أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله إنَّا قومٌ من أهل البادية فعلِّمنا شيئاً ينفعنا الله تعالى وتبارك بهِ ، قال ( لا تحقرّنَ من المعروف شيئاً ولو تُفرغ من دلوك في إناء المستسقي ، ولو أن تكلمَ أخاكَ ووجهكَ إليهِ مُنبسط ) .
وعن جابر بن عبد الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( كل معروف صدقة ) .
فالمؤمن رحيم رقيق القلب محب للخير ساعٍ لبذل المعروف
يشعر بآلام إخوانه ويتلمس حاجاتهم وهذا الإحساس نابع من إلتزامه بدينه دين الرحمة فعلى قّدْرِ الإيمان تكون المواساة والمواساة للمؤمنين تكون..بالمال ،أو بالجاه ، بالخدمة ، أو بالنصيحة والإرشاد،
بتقديم العون ، او بالدعاء والإستغفار ،وأقلها التوجع لهم ولمصابهم,,
قال الرسول صلى الله عليه وسلم( خاب وخسر من لم يجعل الله تعالى في قلبهِ رحمة للبشر )
فمن لا يَرحم لا يُرحَم والمؤمن الحق ذو عزيمة قوية وهمة عالية فمتى قدِر على بذل المعروف عجَّلهُ خشية ذهاب وقته وفواتِ أجره فكم من بليةٌ في علم الغيب رُفعت جرآء بذلٍ وعطية بذلتَها سراً أو علانية
أو جزاء همِّ وكربة فرجتها عن مسلم أو حاجة ٍ تلمستها لأخيك فقضيتها ،، فأحسن يُحسنُ إليك وأنفق من فضل الله الذي بين يديك وبهدى السلف الصالحين اقتدي وليِّن قلبك للمؤمنين وتلمس حوائجهم ولا تستصغر شيئاً من المعروف فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لقد رأيتُ رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة ٍ قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس ) .
فالمعروف وبذل الخير بابٌ واسع وبحرٌ شاسع إغرف منهُ كيف شئت ولا تحرم نفسك أجر المسارعة في الخيرات فالتؤدةُ في كل شيء إلا في عمل الآخرة مما يُحبهُ الله تعالى ويحبهُ الرسول الكريم وأنتَ لا تدري أيُّ الأعمال بها عفو الإلهِ مخبوء ..!!
كلمات دلالية :
خيرُ الناسِ أنفعهم للناس