كما أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات و الاستمرار فى الحرص على تزكية النفس ؛ لذلك شُرعت العبادات و الطاعات ، و بقدر نصيب العبد من الطاعت تكون تزكيته لنفسه .
و الصوم من تلك العبادات التى تطهر القلوب من أدرانها و تشفيها من أمراضها ؛ لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة ، و أيامه طهارة للقلوب .
وصيام الستة من شوال بعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: {من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر}
[رواه مسلم وغيره].
قيل لبشر الحافي - رحمه الله -: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: (بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).
فاحرص أخى المسلم على اغتنام تلك المواسم لأنها تمرّ سريعاً ، ولتسأل الله تعالى أن يوفقك لطاعته..
تقبّل الله منا ومنكم سائر الأعمال، وكل عامٍ وأنتم بخير
كلمات دلالية :
الست من شوال