عند وصولنا إلى غرفة سيسينيون نجم ساندرلان الانجليزي، وجدناه يتناول طعامه على الأرض، فعرفنا بأنفسنا وطلبنا منه معرفة رأيه في مباراة الجزائر فقال إنه ليس لديه ما يقوله وأضاف: "أنا مرهق جدا لا أريد أن أتكلم فأنا متعب (لعب رفقة زملائه مباراة تطبيقية) كما أنه ليس لديّ ما أقوله"، ورغم محاولة أنغان التدخل على اعتبار أنه زميله في الغرفة وصديقه المقرب مثلما أعلمنا الصحفيون المحليون هنا إلا أنه تشّبث برأيه وواصل الصمت، في الوقت الذي تأكدنا فيه أن التواضع سمة لا توجد عند كثير من النجوم الأفارقة الذين تربوا في بيئة إفريقية ووجدوا أضواء الشهرة والنجومية في أوروبا.
قارورات المشروبات الغازية تملأ غرفة سيسينون ولاعب حاورناه ورائحة الكحول تفوح منه
الغريب في الأمر أن غرفة سيسينيون كانت تحتوي على الكثير من قارورات المشروبات الغازية رغم أنه يفترض بلاعب محترف أن لا يتناول هذه المشروبات خاصة في عز تربص مهم وقبل مباراة مصيرية، وإذا كان هذا ما شاهدناه في غرفة سيسينيون فإن الأخطر أن بعض اللاعبين كانوا يجلسون قرب المسبح (مسبح صغير جدا) في درجة حرارة حارقة وبدون أقمصة وليس هذا فقط بل كانت زجاجات الخمر أمامهم، ولا ندري إن كانوا يحتسونها أم أنها بقايا زبائن آخرين، كما أن أحد اللاعبين حاورناه ورائحة الكحول تفوح من فمه مصرّا على الضحك والقهقهة دون سبب فيما قضينا عدة ساعات في هذا الفندق دون حسيب أو رقيب بينما كان اللاعبون يتجوّلون ويستقبلون أصدقاءهم كما حصل مع المهاجم رزاق.
كلمات دلالية :
البينين