قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بأنه يوجد توافق وطني بخصوص الموقف من العدوان الصهيوني على غزة، وأوضحت أنها طلبت من الوزير الأول عبد المالك سلال الضغط على النظام المصري من أجل فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات للأشقاء في غزة.
وذكرت حنون في ندوة صحفية بمقر الحزب بالحراش نهار أمس توجت أشغال جامعته الصيفية أنها تواصلت مع الوزير الأول بخصوص الوضع في غزة وأكدت على أنها طلبت منه ممارسة ضغط على النظام المصري، ونقلت ما يشبه انزعاجا للجزائر من استمرار مصر في غلق المعابر وقالت بأن سلال رد عليها "حتى إذا أرسلنا المساعدات.. كيف ستصل، كل شيء مغلق".
ولفتت حنون إلى أنها طالبت سلال بضرورة أن تنسلخ الجزائر من الجامعة العربية ومواقفها وهذا بالنظر إلى الموقف الجزائري الصريح والجريء حسبها والذي لا يعادله جرأة أي موقف عربي آخر، وتبني المواقف الخاصة بالجامعة العربية يطعن في موقف الجزائر الذي لا نستحي به حسبها.
وطالبت حنون السلطات العمومية بأن تمارس الابتزاز مع فرنسا وتضغط عليها بخصوص موقفها من العدوان على غزة، مقابل الصفقات التي ترغب شركاتها في الحصول عليها في ظل ما تعيشه من أزمة اقتصادية خانقة، وقالت بأنه قد حان الوقت لنستغل الأعمال والتجارة في ممارسة الدبلوماسية عكسهم.
وعن الوقفة التضامنية لنهار اليوم بدار الشعب، قالت حنون بأنها نادت إلى تجمع شعبي بالتنسيق مع المركزية النقابية وليس إلى مسيرة، مشيرة إلى أنه مهما حدث فإنها لا تعتقد أن مصالح الأمن ستقمع المسيرات إن خرج المواطنون في مظاهرات دعما ونصرة لغزة.
وكشفت حنون عن طلب الوزير الأول عبد المالك سلال من تشكيلتها تقديم مقترحاتها ورؤيتها بخصوص الأزمة في غرداية والحلول الممكنة، موضحة بأنها كلفت المكتب الولائي للحزب بذات الولاية بتقديم المقترحات، وهو ما يعكس ربما لجوء السلطة إلى الأحزاب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية غرداية، وهو ما يعني صرف النظر جزئيا عن الحل الأمني.
كلمات دلالية :
الجزائر، مصر