أبى أبناء وأحفاد من عائلة الشهيد العربي بن مهيدي بعين مليلة بولاية أم البواقي، إلا أن يسجّلوا حضورهم في زمن الاستقلال، كما فعلها الشهيد الرمز في مرحلة الجهاد الأصغر، ليكون أفراد من هذه العائلة على موعد لرفع المشعل والذي كان العلم سلاحهم والتفوق هدفهم.
دونت التلميذة النجيبة آية بن مهيدي اسمها بأحرف لا تُمحى ضمن قوائم الناجحين بشهادةالتعليم المتوسط بولاية أم البواقي والتي درست بمتوسطة 5 جويلية، وكان ذلك بمعدل لايتكرر إلا عند النوابغ فكانت بمعدل 19.04 لتسجل رتبة مع الأوائل، وتؤكد آية لـ"الشروقاليومي"، بأنها لم تتابع أبدا دروسا خصوصية طوال مشوارها الدراسي، وقد سبق لحفيدةالشهيد وأن كانت في مقدمة المتفوقين في مرحلة الابتدائي والتي ظلت فيها ملازِمة للرتبةالأولى على طول الخط الدراسي، وللإشارة فمعدل 19 هو ليس الأول عند آية فهو تكرر معهامنذ أولى نتائجها بالمتوسطة.
ولا يختلف الأمر كثيرا عند أخيها محمد عبد السلام بن مهيدي، والذي يكفي الذكر بأنه سجلحضوره بقوة بعد حصوله على المرتبة الأولى بمدرسته في شهادة التعليم الابتدائي للموسمالحالي، ونتائج من هذا المنحى التصاعدي ليست وليدة الموسم الحالي فهي حلقة من سلسلةلدى عائلة بن مهيدي فوالد هذين التلميذين المتفوقين السيد مراد حاصل على البكالوريا سنة1983 وخريج جامعة قسنطينة في تخصص التبريد، وقد سبقه إلى البكالوريا أخواه اللذانحصلا على "الباك" في 1979 بالنسبة لعبد القادر المختص في الهندسة الكهربائية وفيسنة 1981 للطبيب نجم الدين، وكلهم بملاحظات جيد جدا.
وبخلاف عادة التفوق والنجاح، فإن أفراد عائلة بن مهيدي يشتركون في حلم آخر هو الرغبةفي تخليد أسمائهم في ميدان العلم والعلماء كما فعلها من قبلهم الشهيد البطل العربي بنمهيدي في ميدان الشهادة والشهداء.
كلمات دلالية :
عائلة الشهيد بن مهيدي