ندد رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي حول تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص للصحراء الغربية والتي تعرض فيها للجزائر، وأدرج هذه التصريحات ضمن السياسة الهجومية المتبعة من طرف المغرب، فيما اعتبر العفو الشامل حتمية لا مناص منها أكد أن فتح المعابد لليهود ضرورة ملحة.
ووصف قسنطيني ما جاء على لسان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بـ "كلامشارع لا يشرف صاحبه". ولفت إلى أن هذا التصرف يندرج ضمن السياسة المتبعة من قبلالمغرب "كلما سجلت جبهة البوليزاريو نقطة" والتي تلجأ فيها إلى "الابتزاز والشتم والسبوحتى حرق العلم الوطني".
وأعرب ضيف منتدى يومية "د. ك نيوز" عن قناعته بأن رئيس الدبلوماسية الجزائرية سيردفي الوقت المناسب على نظيره المغربي ويوقفه عند حده مشيرا إلى أن الجزائريين ليسلديهم مشكل مع الشعب المغربي.
وفي الشأن الداخلي دعا قسنطيني إلى فتح حوار "عاجل" لتسوية الأزمة في ولاية غرداية"بشكل نهائي"، واصفا الأحداث المأساوية التي تشهدها هذه الولاية بـ"الخطيرة"، داعيا"كافة الأطراف" إلى فتح حوار "بشكل عاجل"، معتبرا أن الحل يكمن في اجتماع الأطرافالمعنية حول نفس الطاولة لإيجاد حل نهائي بشكل عاجل، موضحا أن أحداث غرداية تمسبالوحدة الوطنية والإسلام.
وردا على موضوع العفو الشامل وبعد أن ذكر قسنيطيني بأن "المسألة تعد من صلاحياترئيس الجمهورية عاد ليقول إن كل البلدان التي مرت بنفس الوضع الذي عاشته الجزائرأصدرت هذا العفو في نهاية الأمر"، معبرا عن دهشته إزاء أولئك الذين يرفضون دسترةالمصالحة الوطنية، وقال المتحدث: "آمل أن يمنح دستور الوطن للمصالحة الوطنية المكانةالتي تستحقها".
وبخصوص حرية ممارسة الديانة دعم قسنطيني، تصريحات وزير الشؤون الدينية محمدعيسى بخصوص فتح أماكن العبادة لغير المسلمين متسائلا: "كيف يمكننا أن نفكر بأنناقادرون على غلق الكنائس أو المعابد دون سبب وجيه". "ذلك سيشوه صورتنا وسيمسبمبادئنا المتعلقة بالحرية التي تم تأكيدها في دستور البلد.
وبخصوص الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة شدد قسنطيني على أنه "لا يوجد بلد مد يدالعون لفلسطين مثلما فعلته الجزائر". ولفت إلى أن "الجهود التي تبذلها الجزائر لوحدها فيهذا الاتجاه لا تكفي".
وذكر بأن ميثاق الجامعة العربية ينص على مساندة الدول الأعضاء لأي دولة عربية تتعرضلهجوم غير أن "غياب الإرادة لدى هذه الدول ونقص إمكاناتها يحول دون ذلك بالنسبة إلىدولة فلسطين".
وذكر بأن "الجزائر ما فتئت تحاول مساندة فلسطين على مستوى الهيات الدولية وعلى رأسهاالأمم المتحدة" غير أن "قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض "الفيتو"لصالح الكيان الصهيوني يعقد من الوضع ويسمح باستمرار التجاوزات والعدوانالإسرائيلي".
كلمات دلالية :
فتح المعابد لليهود