الدفاع مرشح ليكون سيد الموقف في نهائي كأس العالم

ربما لا تكون هذه النهاية التي انتظرها البرازيليون لكأس العالم لكرة القدم لكن المباراة النهائية غدا الأحد بين الأرجنتين وألمانيا ستمثل نهاية متكافئة لواحدة من أفضل البطولات على الإطلاق رغم أن الأهداف التي توالت بغزارة قد لا تكون حاضرة بقوة.

نشرت : الهدّاف السبت 12 يوليو 2014 17:41

 

وفي الوقت التي تحاول فيه البرازيل صاحبة الأرض نسيان خسارتها القاسية 7-1 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي ستتطلع فيه الأرجنتين وألمانيا إلى استعادة الذكريات القديمة.

وهذه المباراة وبغض النظر عن نتيجتها من المنتظر أن تكون الأخيرة لأليخاندرو سابيا مدرب الأرجنتين - وفقا لما قاله وكيله - وسيترك منصبه بطلا إذا توجت بلاده باللقب في ثالث مباراة نهائية بين المنتخبين العملاقين.

لكن من الصعب توقع إذا ما كانت المباراة ستشهد عددا كبيرا من الأهداف كما حدث عندما فازت الأرجنتين 3-2 على ألمانيا في نهائي 1986 بالمكسيك أم ستقتصر مثلا على هدف واحد كما حدث عندما فازت ألمانيا 1-صفر على غريمتها في نهائي 1990 بإيطاليا.

وأصبح في المعتاد في المباريات النهائية في السنوات الأخيرة أن تكون المواجهات متقاربة ويغلب عليها الطابع الدفاعي وما حدث في مباراتي 1986 و1990 يعد خطا فاصلا في تاريخ المواجهات النهائية.

وشهدت المباريات الست النهائية لكأس العالم وصولا لبطولة 1986 تسجيل 27 هدفا بينما المباريات الست التالية بداية من 1990 لم تشهد سوى تسعة أهداف فقط. وفي 1990 أصبحت الأرجنتين أول منتخب لا يسجل في النهائي.

ورغم أن البطولة الجارية شهدت إحراز 167 هدفا وتبقى على بعد أربعة أهداف من الرقم القياسي المسجل في كأس العالم 1998 بفرنسا فإنه من المنتظر أن يكون الدفاع القوي وليس الهجوم الخطير هو الحاسم للفريق المتوج باللقب.

ويملك كل منتخب حارسا رائعا إذ يتألق مانويل نوير مع ألمانيا ويعد الأفضل في العالم في الوقت الحالي بينما نسى سيرجيو روميرو حارس مرمى الأرجنتين جلوسه على مقاعد البدلاء مع موناكو الموسم الماضي وظهر بشكل رائع وساهم في تفوق منتخب بلاده على هولندا بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء الماضي.

وأمام نوير يلعب بنيديكت هوفيديس الذي خاض كل دقائق مباريات ألمانيا في مركز الظهير الأيسر وإلى جواره الثنائي المتفاهم في قلب الدفاع والمكون من ماتس هوملز وجيروم بواتينy.

وأصبح دفاع ألمانيا أكثر قوة منذ قرار المدرب يواكيم لوف بإعادة القائد فيليب لام إلى مركز الظهير الأيمن بدلا من اللعب في وسط الملعب كما حدث في بداية البطولة.

ويبدو السجل الدفاعي للأرجنتين أكثر صلابة.

ولم يستقبل مرمى الأرجنتين أي هدف في ثلاث مباريات متتالية ومنذ فوزها 3-2 على نيجيريا في ختام دور المجموعات في 25 يونيو حزيران ويدين سابيا أيضا بالفضل في ذلك إلى قوة وتوازن التشكيلة.

واكتسب روميرو ثقة كبيرة من مباراة إلى أخرى بينما يشغل بابلو زاباليتا مركز الظهير الأيمن بكفاءة وكذلك يقدم قلب الدفاع ايزيكيل جاراي أداء متميزا وكذلك الحال لخافيير ماسكيرانو لاعب الوسط المدافع وبدأوا جميعا كل مباريات الارجنتين في التشكيلة الأساسية.

وهناك لاعب آخر شارك بالتأكيد أساسيا في كل مباراة للأرجنتين في كأس العالم وهو ليونيل ميسي.

ولم يتألق ميسي بشكل لافت للأنظار لكنه ظهر بشكل جيد حتى الآن وأحرز أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات بدور المجموعات أمام البوسنة وإيران ونيجيريا لكنه أخفق في هز شباك سويسرا وبلجيكا وهولندا.

وفي الوقت الذي سجلت فيه الأرجنتين هدفا واحدا في دور الستة عشر أمام سويسرا من أنخيل دي ماريا وهدفا آخر من جونزالو هيجوين في دور الثمانية أمام بلجيكا نجحت ألمانيا في إحراز عشرة أهداف في آخر ثلاث مباريات.

ولدى توماس مولر - الذي أحرز ثلاثة أهداف أمام البرتغال في دور المجموعات - خمسة أهداف في البطولة الجارية لكن أهداف ألمانيا البالغ عددها 17 هدفا جاءت موزعة على عدة لاعبين.

ونجح ميروسلاف كلوسه - الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفا - في تسجيل هدفين وأضاف اندريه شورله ثلاثة أهداف كما سجل هوملز وتوني كروس هدفين لكل منهما بينما جاءت باقي الأهداف بفضل هدف واحد لكل من مسعود أوزيل وسامي خضيرة وماريو جوتسه.

لكن في الواقع لم تواجه ألمانيا منتخبا يملك دفاعيا قويا مثل الأرجنتين.

ومؤخرا قال لوتار ماتياوس قائد ألمانيا السابق الذي أحرز اللقب في 1990 "هناك مقولة سابقة في ألمانيا تقول إن الدفاع القوي يحصد الألقاب بينما يأتي المجد بفضل الهجوم القوي."

لكن هذه الكلمات ربما لا تتحول إلى واقع في النهائي يوم الأحد.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال