وإستغرق الأمر منه سنوات لصياغة هذا الفريق الذي يمكنه وبجدية المنافسة على أي لقب وإحتاج للمباريات القليلة الأولى من البطولة الحالية لتعديل شكل الفريق قبل أن يستقر على ما قد يعد أقوى منتخب ألماني على مدار عقود، وبدا دفاع ألمانيا المشكلة المستعصية للفريق تحت قيادة لوف الذي يعشق إندفاع فريقه للهجوم. وبرزت هذه المشكلة بعد فشل لوف في الوصول إلى شراكة قوية في قلب الدفاع وإختار بدلا من ذلك تغيير اللاعب الثاني الذي يلعب إلى جوار بير مرتساكر، ولم ينصلح الحال سوى بإستبعاده المدافع الطويل الذي يعاني من مشكلة البطء لصالح الثنائي الأكثر فاعلية والمؤلف من جيروم بواتنغ وماتس هوملز لتظهر ألمانيا قوية في خط الظهر.
وإستغرق الأمر من لوف فترة شملت أربع مباريات في كأس العالم لكي يقتنع بأن بواتنغ قلب دفاع بايرن ميونيخ ليس الإختيار المناسب في مركز الظهير الأيمن مع الدفع بفيليب لام إلى خط الوسط، ومع إعادته للقائد لام الى مركز الظهير الأيمن وهو المركز الذي لعب فيه لعقد من الزمان عند أعلى مستويات اللعبة وعودة بواتنغ إلى مركزه المعتاد في قلب الدفاع أثبت هذا التعديل فاعليته بفوز ألمانيا 1-0 على فرنسا. ولم يتغير هذا الثنائي في مباراة الدور نصف النهائي، وبينما قد يتردد البعض من المدربين في إصابة أحد لاعبيه الكبار من أصحاب الخبرة بالإحباط في مرحلة متقدمة من أي بطولة سارع لوف لإمتداح مدافعه مرتساكر لمساندته الفريق من على مقاعد البدلاء امام فرنسا.
ويتوقع أن يحافظ هوملز وبواتنغ على موقعيهما أمام الأرجنتين مع سعيهما لإيقاف إنطلاقات ليونيل ميسي من خط الوسط. ويبدو من المرجح أن يلعب لام في الناحية اليمنى مع لعب بنيديكت هوفيديس في الناحية اليسرى منذ بداية اللقاء، وسيوفر باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة خط الدفاع الثاني عندما يلعبان في مركز خط الوسط المدافع بعد إستعادتهما بشكل نهائي للمستوى المميز الذي قدماه في نهائيات 2010 والتي بلغت فيها ألمانيا نصف النهائي، ويتوقع أن يلعب توماس مولر كبير هدافي الفريق في النهائيات وتوني كروس في خط الوسط إلى جانب مسعود اوزيل الذي تحسن مستواه مع مضي البطولة قدما، كما يتوقع أن يقود المخضرم ميروسلاف كلوزه والبالغ من العمر 36 عاما الهجوم ثانية كما فعل منذ دور ربع النهائي خاصة وأنه أضاف الثقة إلى الفريق بعد أن أصبح هداف كأس العالم عبر العصور عندما سجل أمام البرازيل في نصف النهائي.
كلمات دلالية :
منتخب ألمانيا.